responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 6  صفحه : 109

فلا يخلو أيضا عن الخطر و عن ضيق الصدر، فإذا ما دون الأربعة لا يفي بالمقصود،و ما فوق الأربعة يزيد،فلا تجمعهم رابطة واحدة،فلا ينعقد بينهم الترافق،لأن الخامس زيادة بعد الحاجة،و من يستغنى عنه لا تنصرف الهمة إليه فلا تتم المرافقة معه،نعم في كثرة الرفقاء فائدة للأمن من المخاوف، و لكن الأربعة خير للرفاقة الخاصة لا للرفاقة العامة،و كم من رفيق في الطريق عند كثرة الرفاق لا يكلم،و لا يخالط إلى آخر الطريق للاستغناء عنه

الثالث:أن يودع رفقاء الحضر و الأهل و الأصدقاء

،و ليدع عند الوداع بدعاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم ،قال بعضهم صحبت عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما من مكة إلى المدينة حرسها اللّه،فلما أردت أن أفارقه شيعني،و قال سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم[1]يقول «قال لقمان إنّ اللّه تعالى إذا استودع شيئا حفظه و إنّى أستودع اللّه دينك و أمانتك و خواتيم عملك» و روى زيد بن أرقم عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم[2]أنه قال«إذا أراد أحدكم سفرا فليودّع إخوانه فإنّ اللّه تعالى جاعل له في دعائهم البركة» و عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم[3]كان إذا ودع رجلا قال«زوّدك اللّه التّقوى و غفر ذنبك و وجّهك إلى الخير حيث توجّهت»فهذا دعاء المقيم للمودع،و قال موسى بن وردان أتيت أبا هريرة رضي اللّه عنه أودعه لسفر أردته،فقال ألا أعلمك يا ابن أخي شيئا علمنيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم عند الوداع،فقلت بلى قال قل[4]«أستودعك اللّه الّذي لا تضيع و دائعه»و عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه:أن رجلا أتى النبي صلّى اللّه عليه و سلم[5]فقال إنى أريد سفرا فأوصنى فقال له«في حفظ اللّه و في كنفه زوّدك اللّه التّقوى و غفر ذنبك و وجّهك للخير حيث كنت أو أينما كنت»شك فيه الراوي

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 6  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست