responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 6  صفحه : 110

و ينبغي إذا استودع اللّه تعالى ما يخلفه أن يستودع الجمع و لا يخصص، فقد روي أن عمر رضي اللّه عنه،كان يعطى الناس عطاياهم إذ جاءه رجل معه ابن له،فقال له عمر:ما رأيت أحدا أشبه بأحد من هذا بك،فقال له الرجل،أحدثك عنه يا أمير المؤمنين بأمر:إنى أردت أن أخرج إلى سفر و أمه حامل به فقالت:تخرج و تدعني على هذه الحالة،فقلت:أستودع اللّه ما في بطنك،فخرجت ثم قدمت،فإذا هي قد ماتت فجلسنا نتحدث،فإذا نار على قبرها فقلت للقوم:ما هذه النار؟فقالوا:هذه النار من قبر فلانة نراها كل ليلة،فقلت:

و اللّه إنها كانت لصوامة قوامة؟فأخذت المعول حتى انتهينا إلى القبر فحفرنا فإذا سراج و إذا هذا الغلام يدب،فقيل لي إن هذه وديعتك،و لو كنت استودعت أمه لوجدتها،فقال عمر رضي اللّه عنه،لهو أشبه بك من الغراب بالغراب

الرابع.أن يصلى قبل سفره صلاة الاستخارة

،كما وصفناها في كتاب الصلاة،و وقت الخروج يصلى لأجل السفر فقد روى أنس بن مالك رضي اللّه عنه أن رجلا أتى النبي صلّى اللّه عليه و سلم[1]فقال إنى نذرت سفرا و قد كتبت وصيتى فإلى أي الثلاثة أدفعها،إلى ابني،أم أخي،أم أبي،فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلم«ما استخلف عبد في أهله من خليفة أحبّ إلى اللّه من أربع ركعات يصلّيهنّ في بيته إذا شدّ عليه ثياب سفره يقرأ فيهنّ بفاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد ثمّ يقول اللّهمّ إنّى أتقرّب بهنّ إليك فاخلفني بهنّ في أهلي و مالي فهي خليفته في أهله و ماله و حرز حول داره حتّى يرجع إلى أهله»

الخامس:إذا حصل على باب الدار فليقل

،بسم اللّه توكلت على اللّه،و لا حول و لا قوة إلا باللّه،رب أعوذ بك أن أضل أو أضل،أو أزل أو أزل،أو أظلم أو أظلم،أو أجهل أو يجهل عليّ،فإذا مشى قال:اللهم بك انتشرت،و عليك توكلت،و بك اعتصمت،و إليك توجهت اللهم أنت ثقتي،و أنت رجائي،فاكفني ما أهمنى و ما لا أهتم به،و ما أنت أعلم به منى،عز جارك و جل ثناؤك،و لا إله غيرك،اللهم زودني التقوى و اغفر لي ذنبي،و وجهني للخير أينما توجهت

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 6  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست