responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 11  صفحه : 36

و العجب[1]كما أخرج الثوب الجديد في الصلاة،و أبدله بالخليع،لأحد هذين المعنيين.و منها أن لا يزور غيره،و إن كان يحصل من زيارته خير لغيره في الدين.و هو ضد التواضع.روى أن سفيان الثوري قدم الرملة.فبعث إليه إبراهيم بن أدهم أن تعال فحدثنا.فجاء سفيان .فقيل له.

يا أبا إسحاق،تبعث إليه بمثل هذا!فقال أردت أن أنظر كيف تواضعه .و منها أن يستنكف من جلوس غيره بالقرب منه،إلا أن يجلس بين يديه.و التواضع خلافه.قال ابن وهب:جلست إلى عبد العزيز بن أبي روّاد،فمس فخذي فخذه،فنحيت نفسي عنه.فأخذ ثيابي فجرني إلى نفسه و قال لي:لم تفعلون بي ما تفعلون بالجبابرة؟و إنى لا أعرف رجلا منكم شرا منى.و قال أنس[2] كانت الوليدة من ولائد المدينة تأخذ بيد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم،فلا ينزع يده منها حتى تذهب به حيث شاءت.و منها أن يتوقى من مجالسة المرضى و المعلولين،و يتحاشى عنهم و هو من الكبر[3]دخل رجل و عليه جدري قد تقشر على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم،و عنده ناس من أصحابه يأكلون،فما جلس إلى أحد إلا قام من جنبه،فأجلسه النبي صلّى اللّه عليه و سلم إلى جنبه.و كان عبد اللّه بن عمر رضى اللّه عنهما لا يحبس عن طعامه مجذوما،و لا أبرص.و لا مبتلى إلا أقعدهم على مائدته .و منها أن لا يتعاطى بيده شغلا في بيته.و التواضع خلافه.روى أن عمر بن عبد العزيز أتاه ليلة ضيف،و كان يكتب،فكاد السراج يطفأ،فقال الضيف أقوم إلى المصباح فأصلحه؟فقال ليس من كرم الرجل أن يستخدم ضيفه.قال أ فأنبه الغلام؟فقال هي أول نومة نامها.فقام و أخذ البطة،و ملأ المصباح زيتا.فقال الضيف قمت أنت بنفسك يا أمير المؤمنين!فقال ذهبت و أنا عمر،و رجعت و أنا عمر،ما نقص منى شيء.و خير الناس من كان عند اللّه متواضعا.و منها أن لا يأخذ متاعه[4]و يحمله إلى بيته.و هو خلاف عادة المتواضعين كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يفعل ذلك.و قال على كرم اللّه وجهه لا ينقص الرجل الكامل

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 11  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست