responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 11  صفحه : 32

عند النبي صلّى اللّه عليه و سلم،[1]فقال أحدهما للآخر:أنا فلان بن فلان،فمن أنت لا أم لك؟ فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلم«افتخر رجلان عند موسى عليه السّلام فقال أحدهما أنا فلان بن فلان حتّى عدّ تسعة فأوحى اللّه تعالى إلى موسى عليه السّلام قل للّذى افتخر بل التّسعة من أهل النّار و أنت عاشرهم »و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم[2]«ليدعنّ قوم الفخر بآبائهم و قد صاروا فحما في جهنّم أو ليكوننّ أهون على اللّه من الجعلان الّتي تدرف بآنافها القذر»

الرابع:التفاخر بالجمال

،و ذلك أكثر ما يجرى بين النساء،و يدعو ذلك إلى التنقص، و الثلب،و الغيبة،و ذكر عيوب الناس.و من ذلك ما روى عن عائشة رضي اللّه عنها أنها قالت دخلت امرأة على النبي صلّى اللّه عليه و سلم،[3]فقلت بيدي هكذا،أي إنها قصيرة.فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلم«قد اغتبتها»و هذا منشؤه خفاء الكبر،لأنها لو كانت أيضا قصيرة لما ذكرتها بالقصر،فكأنها أعجبت بقامتها،و استقصرت المرأة في جنب نفسها،فقالت ما قالت

الخامس:الكبر بالمال.

و ذلك يجرى بين الملوك في خزائنهم،و بين التجار في بضائعهم، و بين الدهاقين في أراضيهم،و بين المتجملين في لباسهم،و خيولهم،و مراكبهم.فيستحقر الغنى الفقير و يتكبر عليه و يقول له:أنت مكد و مسكين،و أنا لو أردت لا اشتريت مثلك، و استخدمت من هو فوقك.و من أنت؟و ما معك؟و أساس بيتي يساوى أكثر من جميع مالك و أنا أنفق في اليوم ما لا تأكله في سنة.و كل ذلك لاستعظامه للغني و استحقاره للفقر و كل ذلك جهل منه بفضيلة الفقر و آفة الغنى.و إليه الإشارة بقوله تعالى فَقٰالَ لِصٰاحِبِهِ وَ هُوَ يُحٰاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مٰالاً وَ أَعَزُّ نَفَراً [1]حتى أجابه فقال إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مٰالاً وَ وَلَداً


[1] الكهف:34

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 11  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست