responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 11  صفحه : 17

مع نصرة اللّه تعالى.و إذا هاجت نار الحسد في نفسه أدركتها النصيحة مع توفيق اللّه عز و جل و إذا هاجت في نفسه نار الحرص أدركتها القناعة،مع عون اللّه عز و جل و عن الجنيد رحمه اللّه،أنه كان يقول يوم الجمعة في مجلسه،لو لا أنه روى عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم[1]أنه قال«يكون في آخر الزّمان زعيم القوم أرذلهم»ما تكلمت عليكم و قال الجنيد أيضا.التواضع عند أهل التوحيد تكبر .و لعل مراده أن التواضع يثبت نفسه ثم يضعها،و الموحد لا يثبت نفسه و لا يراها شيئا حتى يضعها أو يرفعها و عن عمرو بن شيبة قال:كنت بمكة بين الصفا و المروة،فرأيت رجلا راكبا بغلة و بين يديه غلمان،و إذا هم يعنفون الناس.قال ثم عدت بعد حين،فدخلت بغداد،فكنت على الجسر ،فإذا أنا برجل حاف حاسر طويل الشعر،قال فجعلت أنظر إليه و أتأمله، فقال لي مالك تنظر إلىّ؟فقلت له شبهتك برجل رأيته بمكّة،و وصفت له الصفة.فقال له أنا ذلك الرجل.فقلت ما فعل اللّه بك؟فقال إنى ترفعت في موضع يتواضع فيه الناس فوضعني اللّه حيث يترفع الناس.و قال المغيرة:كنا نهاب إبراهيم النخعي هيبة الأمير و كان يقول إن زمانا صرت فيه فقيه الكوفة لزمان سوء،و كان عطاء السلمي إذا سمع صوت الرعد قام و قعد،و أخذه بطنه كأنه امرأة ماخض ،و قال هذا من أجلى يصيبكم،لو مات عطاء لاستراح الناس.و كان بشر الحافى يقول:سلموا على أبناء الدنيا بترك السّلام عليهم و دعا رجل لعبد اللّه بن المبارك فقال:أعطاك اللّه ما ترجوه.فقال إن الرجاء يكون بعد المعرفة فأين المعرفة؟و تفاخرت قريش عند سلمان الفارسي رضي اللّه عنه يوما،فقال سلمان، لكنني خلقت من نطفة قذرة،ثم أعود جيفة نتنة،ثم آنى الميزان فإن ثقل فأنا كريم،

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 11  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست