responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 11  صفحه : 16

رجلا،و اللّه ما كان أحد يسبقني إلى الباب،إلا رجلا بفضل قوة أو سعى.قال فلما بلغ ابن المبارك قوله قال.بهذا صار مالك مالكا.و قال الفضيل.من أحب الرئاسة لم يفلح أبدا و قال موسى بن القاسم:كانت عندنا زلزلة و ريح حمراء،فذهبت إلى محمد بن مقاتل فقلت يا أبا عبد اللّه،أنت إمامنا فادع اللّه عز و جل لنا.فبكى ثم قال:ليتني لم أكن سبب هلاككم.قال فرأيت النبي صلّى اللّه عليه و سلم في النوم فقال:إن اللّه عز و جل رفع عنكم بدعاء محمد بن مقاتل.و جاء رجل إلى الشبلي رحمه اللّه فقال له:ما أنت؟و كان هذا دأبه و عادته،فقال.أنا النقطة التي تحت الباء.فقال له الشبلي.أباد اللّه شاهدك أو تجعل لنفسك موضعا .و قال الشبلي في بعض كلامه:ذلي عطل ذل اليهود.و يقال من يرى لنفسه قيمة فليس له من التواضع نصيب.و عن أبي الفتح بن شخرف قال:رأيت على بن أبي طالب رضي اللّه عنه في المنام،فقلت له يا أبا الحسن عظني.فقال لي:ما أحسن التواضع بالأغنياء في مجالس الفقراء،رغبة منهم في ثواب اللّه.و أحسن من ذلك تيه الفقراء على الأغنياء،ثقة منهم باللّه عز و جل .و قال أبو سليمان:لا يتواضع العبد حتى يعرف نفسه و قال أبو يزيد:ما دام العبد يظن أن في الخلق من هو شر منه فهو متكبر.فقيل له فمتى يكون متواضعا؟قال إذا لم ير لنفسه مقاما و لا حالا،و تواضع كل إنسان على قدر معرفته بربه عز و جل،و معرفته بنفسه.و قال أبو سليمان.لو اجتمع الخلق على أن يضعونى كاتضاعى عند نفسي ما قدروا عليه.و قال عروة بن الورد:التواضع أحد مصايد الشرف و كل نعمة محسود عليها صاحبها إلا التواضع.و قال يحيى بن خالد البرمكي.الشريف إذا تنسّك تواضع ،و السفيه إذا تنسّك تعاظم.و قال يحيى بن معاذ.التكبر على ذوي التكبر عليك بماله تواضع و يقال التواضع في الخلق كلهم حسن،و في الأغنياء أحسن.و التكبر في الخلق كلهم قبيح،و في الفقراء أقبح .و يقال لا عز إلا من تذلل للّٰه عز و جل،و لا رفعة إلا لمن تواضع للّٰه عز و جل،و لا أمن إلا لمن خاف اللّه عز و جل،و لا ربح إلا لمن ابتاع نفسه من اللّه عز و جل.و قال أبو على الجوزجاني.النفس معجونة بالكبر،و الحرص، و الحسد،فمن أراد اللّه تعالى هلاكه منع منه التواضع،و النصيحة،و القناعة.و إذا أراد اللّه تعالى به خيرا لطف به في ذلك.فإذا هاجت في نفسه نار الكبر أدركها التواضع،

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 11  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست