responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 11  صفحه : 165

فأنظره إلى يوم القيامة.فقال:و عزتك لاخرجت من قلب ابن آدم ما دام فيه الروح فقال اللّه تعالى.و عزتي و جلالي لا حجبت عنه التوبة ما دام الروح فيه.و قال صلّى اللّه عليه و سلم[1] «إنّ الحسنات يذهبن السّيّئات كما يذهب الماء الوسخ»و الأخبار في هذا لا تحصى و أما الآثار :فقد قال سعيد بن المسيب:أنزل قوله تعالى فَإِنَّهُ كٰانَ لِلْأَوّٰابِينَ غَفُوراً [1]في الرجل يذنب ثم يتوب،ثم يذنب ثم يتوب.و قال الفضيل :قال اللّه تعالى:بشر المذنبين بأنهم إن تابوا قبلت منهم .و حذّر الصديقين أنى إن وضعت عليهم عدلى عذبتهم و قال طلق بن حبيب.إن حقوق اللّه أعظم من أن يقوم بها العبد،و لكن أصبحوا تائبين و أمسوا تائبين.و قال عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما:من ذكر خطيئة ألمّ بها،فوجل منها قلبه،محيت عنه في أم الكتاب و يروى أن نبيا من أنبياء بني إسرائيل أذنب،فأوحى اللّه تعالى إليه،و عزتي لئن عدت لأعذبنك.فقال يا رب،أنت أنت،و أنا أنا،و عزتك إن لم تعصمني لأعودن.فعصمه اللّه تعالى.و قال بعضهم.إن العبد ليذنب الذنب فلا يزال نادما حتى يدخل الجنة.فيقول إبليس.ليتني لم أوقعه في الذنب.و قال حبيب بن ثابت.تعرض على الرجل ذنوبه يوم القيامة،فيمر بالذنب فيقول:أما إنى قد كنت مشفقا منه،قال فيغفر له.و يروى أن رجلا سأل ابن مسعود عن ذنب ألمّ به،هل له من توبة؟فأعرض عنه ابن مسعود،ثم التفت إليه،فرأى عينيه تذرفان.فقال له:إن للجنة ثمانية أبواب،كلها تفتح و تغلق إلا باب التوبة،فإن عليه ملكا موكلا به لا يغلق،فاعمل و لا تيأس.

و قال عبد الرحمن بن أبي القاسم تذاكرنا مع عبد الرحيم توبة الكافر،و قول اللّه تعالى إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مٰا قَدْ سَلَفَ [2]فقال إنى لأرجو أن يكون المسلم عند اللّه أحسن حالا .و لقد بلغني أن توبة المسلم كإسلام بعد إسلام.و قال عبد اللّه بن سلام.لا أحدثكم إلا عن نبي مرسل،أو كتاب منزل.إن العبد إذا عمل ذنبا ثم ندم عليه طرفة عين،سقط عنه أسرع من طرفه عين.و قال عمر رضي اللّه عنه:اجلسوا إلى التوابين فإنهم أرق أفئدة و قال؟؟؟


[1] الاسراء:25

[2] الانفال 38

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 11  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست