responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 11  صفحه : 15

عليه فضل.و أن ترفع نفسك عمن هو فوقك في الدنيا،حتى تعلمه أنه ليس له بدنياه عليك فضل .و قال قتادة:من أعطى مالا،أو جمالا،أو ثيابا،أو علما،ثم لم يتواضع فيه،كان عليه وبالا يوم القيامة و قيل أوحى اللّه تعالى إلى عيسى عليه السّلام،إذا أنعمت عليك بنعمة فاستقبلها بالاستكانة أتممها عليك،و قال كعب:ما أنعم اللّه على عبد من نعمة في الدنيا فشكرها للّٰه،و تواضع بها للّٰه، إلا أعطاه اللّه نفعها في الدنيا،و رفع بها درجة في الآخرة.و ما أنعم اللّه على عبد من نعمة في الدنيا فلم يشكرها،و لم يتواضع بها للّٰه،إلا منعه اللّه نفعها في الدنيا،و فتح له طبقا من النار،يعذبه إن شاء اللّه أو يتجاوز عنه.و قيل لعبد الملك بن مروان،أي الرجل أفضل؟قال من تواضع عن قدرة،و زهد عن رغبة،و ترك النصرة عن قوة.و دخل ابن السماك على هارون فقال يا أمير المؤمنين،إن تواضعك في شرفك أشرف لك من شرفك.فقال ما أحسن ما قلت فقال يا أمير المؤمنين،إن امرأ آتاه اللّه جمالا في خلقته ،و موضعا في حسبه،و بسط له في ذات يده،فعف في جماله،و واسى من ماله،و تواضع في حسبه،كتب في ديوان اللّه من خالص أولياء اللّه.فدعا هارون بدواة و قرطاس و كتبه بيده.و كان سليمان بن داود عليهما السّلام إذا أصبح،تصفح وجوه الأغنياء و الأشراف،حتى يجيء إلى المساكين فيقعد معهم و يقول مسكين مع مساكين.و قال بعضهم.كما تكره أن يراك الأغنياء في الثياب الدون فكذلك فأكره أن يراك الفقراء في الثياب المرتفعة.و روى أنه خرج يونس و أيوب و الحسن يتذاكرون التواضع،فقال لهم الحسن.أ تدرون ما التواضع؟التواضع أن تخرج من منزلك و لا تلقى مسلما إلا رأيت له عليك فضلا .و قال مجاهد.إن اللّه تعالى لما أغرق قوم نوح عليه السّلام.شمخت الجبال و تطاولت ،و تواضع الجودي،فرفعه اللّه فوق الجبال و جعل قرار السفينة عليه و قال أبو سليمان.إن اللّه عز و جل اطلع على قلوب الآدميين، فلم يجد قلبا أشد تواضعا من قلب موسى عليه السّلام،فخصه من بينهم بالكلام.

و قال يونس بن عبيد،و قد انصرف من عرفات.لم أشك في الرحمة لو لا أنى كنت معهم أنى أخشى أنهم جرموا بسببي و يقال.أرفع ما يكون المؤمن عند اللّه،أوضع ما يكون عند نفسه .

و أوضع ما يكون عند اللّه،أرفع ما يكون عند نفسه.و قال زياد النمري ؟؟؟:الزاهد بغير تواضع كالشجرة التي لا تثمر.و قال مالك بن دينار.لو أن مناديا ينادى بباب المسجد ليخرج شركم

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 11  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست