responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 10  صفحه : 30


لا تبخلن بدنيا و هي مقبلة فليس ينقصها التبذير و السرف
و إن تولت فأحرى أن تجود بها فالحمد منها إذا ما أدبرت خلف
و سأل معاوية الحسن بن على رضى اللّه عنهم،عن المروءة،و النجدة،و الكرم.فقال أما المروءة،فحفظ الرجل دينه،و حذره نفسه،و حسن قيامه بضيفه،و حسن المنازعة و الإقدام في الكراهية.و أما النجدة،فالذب عن الجار،و الصبر في المواطن.و أما الكرم.فالتبرع بالمعروف قبل السؤال ،و الإطعام في المحل،و الرأفة بالسائل،مع بذل النائل و رفع رجل إلى الحسن بن على رضى اللّه عنهما رقعة ،فقال حاجتك مقضية.فقيل له يا ابن رسول اللّه،لو نظرت في رقعته،ثم رددت الجواب على قدر ذلك؟فقال،يسألني اللّه عز و جل عن ذل مقامه بين يديّ حتى اقرأ رقعته.و قال ابن السماك،عجبت لمن يشترى المماليك بماله.و لا يشترى الأحرار بمعروفه.و سئل بعض الأعراب،من سيدكم؟فقال من احتمل شتمنا.و أعطى سائلنا،و أغضى عن جاهلنا.و قال على بن الحسين رضى اللّه عنهما،من وصف ببذل ماله لطلابه،لم يكن سخيا.و إنما السخي من يبتدئ بحقوق اللّه تعالى في أهل طاعته،و لا تنازعه نفسه إلى حب الشكر له،إذا كان يقينه بثواب اللّه تاما.و قيل للحسن البصري،ما السخاء؟فقال أن تجود بمالك في اللّه عز و جل.قيل فما الحزم؟قال أن تمنع مالك فيه.قيل فما الإسراف؟قال الإنفاق لحب الرئاسة و قال جعفر الصادق رحمة اللّه عليه،لا مال أعون من العقل،و لا مصيبة أعظم من الجهل،و لا مظاهرة كالمشاورة.ألا و إن اللّه عز و جل يقول،إنى جواد كريم،لا يجاورني لئيم.و اللؤم من الكفر،و أهل الكفر في النار.و الجود و الكرم من الإيمان،و أهل الإيمان في الجنة.و قال حذيفة رضي اللّه عنه،رب فاجر في دينه ،أخرق في معيشته،يدخل الجنة بسماحته.و روى أن الأحنف بن قيس رأى رجلا في يده درهم.فقال لمن هذا الدرهم؟ فقال لي.فقال أما إنه ليس لك حتى يخرج من يدك.و في معناه قيل
أنت للمال إذا أمسكته فإذا أنفقته فالمال لك
و سمى واصل بن عطاء الغزال ،لأنّه كان يجلس إلى الغزالين.فإذا رأى امرأة ضعيفة أعطاها شيئا.و قال الأصمعى.كتب الحسن بن على،إلى الحسين بن على رضوان اللّه عليهم

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 10  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست