responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 10  صفحه : 116

و قال الفضيل بن عياض كانوا يراءون بما يعملون،و صاروا اليوم يراءون بما لا يعملون.و قال عكرمة.إن اللّه يعطى العبد على نيته ما لا يعطيه على عمله،لأن النية لا رياء فيها.و قال الحسين رضى اللّه عنه.المرائي يريد أن يغلب قدر اللّه تعالى و هو رجل سوء، يريد أن يقول الناس هو رجل صالح.و كيف يقولون و قد حل من ربه محل الأردياء!فلا بد لقلوب المؤمنين أن تعرفه .و قال قتادة.إذا رأى العبد،يقول اللّه تعالى انظروا إلى عبدي يستهزئ بي .و قال مالك بن دينار:القراء ثلاثة.قراء الرحمن،و قراء الدنيا،و قراء الملوك.و إن محمد ابن واسع من قراء الرحمن.و قال الفضيل.من أراد.أن ينظر إلى مراء فلينظر إلىّ.

و قال محمد بن المبارك الصوري أظهر السمت بالليل،فإنه أشرف من سمتك بالنهار،لأن السمت بالنهار للمخلوقين،و سمت الليل لرب العالمين.و قال أبو سليمان:التوقي عن العمل أشد من العمل..و قال ابن المبارك.إن كان الرجل ليطوف بالبيت و هو بخراسان .فقيل له و كيف ذاك؟قال يحب أن يذكر أنه مجاور بمكة.و قال إبراهيم بن أدهم.ما صدق اللّه من أراد أن يشتهر

بيان
حقيقة الرياء و ما يراءى به

اعلم أن الرياء مشتق من الرؤية،و السمعة مشتقة من السماع.و إنما الرياء أصله طلب المنزلة في قلوب الناس بإيرائهم خصال الخير،إلا أن الجاه و المنزلة تطلب في القلب بأعمال سوى العبادات،و تطلب بالعبادات.و اسم الرياء مخصوص بحكم العادة بطلب المنزلة في القلوب بالعبادات و إظهارها.فحد الرياء هو إرادة العباد بطاعة اللّه.فالمرائى هو العابد،و المراءى هو الناس المطلوب رؤيتهم بطلب المنزلة في قلوبهم و المراءى به هو الخصال التي قصد المرائي إظهارها و الرياء هو قصده إظهار ذلك .و المراءى به كثير،و تجمعه خمسة أقسام،و هي مجامع ما يتزين به العبد للناس:و هو البدن،و الزي،و القول،و العمل،و الأتباع،و الأشياء الخارجة.و كذلك أهل الدنيا يراءون بهذه الأسباب الخمسة.إلا أن طلب الجاه و قصد الرياء بأعمال ليست من جملة الطاعات،أهون من الرياء بالطاعات

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 10  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست