responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 10  صفحه : 115

و لا تناج رجلا و عندك آخر و لا تتعظّم على النّاس فينقطع عنك خير الدّنيا و لا تمزّق النّاس فتمزّقك كلاب النّار يوم القيامة في النّار قال تعالى وَ النّٰاشِطٰاتِ نَشْطاً [1]أ تدري من هنّ يا معاذ؟»قلت ما هن بأبي أنت و أمي يا رسول اللّه؟قال«كلاب في النّار تنشط اللّحم و العظم»قلت بأبي أنت و أمي يا رسول اللّه فمن يطيق هذه الخصال؟و من ينجو منها؟قال«يا معاذ إنّه ليسير على من يسّره اللّه عليه»قال فما رأيت أكثر تلاوة للقرءان من معاذ،للحذر مما في هذا الحديث

و أما الآثار:

فيروى أن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه،رأى رجلا يطأطئ رقبته.فقال يا صاحب الرقبة،ارفع رقبتك،ليس الخشوع في الرقاب،إنما الخشوع في القلوب.و رأى أبو أمامة الباهلي رجلا في المسجد يبكى في سجوده،فقال أنت أنت لو كان هذا في بيتك ؟ و قال على كرم اللّه وجهه:للمرائي ثلاث علامات:يكسل إذا كان وحده،و ينشط إذا كان في الناس.و يزيد في العمل إذا أثنى عليه،و ينقص إذا ذم .و قال رجل لعبادة بن الصامت أقاتل بسيفى في سبيل اللّه،أريد به وجه اللّه تعالى و محمدة الناس؟قال لا شيء لك فسأله ثلاث مرات، كل ذلك يقول لا شيء لك،ثم قال في الثالثة.إن اللّه يقول أنا أغنى الأغنياء عن الشرك،الحديث و سأل رجل سعيد بن المسيب فقال:إن أحدنا يصطنع المعروف يحب أن يحمد و يؤجر فقال له أ تحب أن تمقت؟قال لا.قال فإذا عملت للّٰه عملا فأخلصه.و قال الضحاك:لا يقولن أحدكم هذا لوجه اللّه و لوجهك.و لا يقولن هذا اللّه و للرحم،فإن اللّه تعالى لا شريك له.

و ضرب عمر رجلا بالدرة ثم قال له:افتص منى.فقال لابن أدعها للّٰه و لك.فقال له عمر:

ما صنعت شيئا،إما أن تدعها لي فاعرف ذلك،أو تدعها للّٰه وحده.فقال و دعتها للّٰه وحده فقال فنعم إذن .و قال الحسن.لقد صحبت أقواما إن كان أحدهم لتعرض له الحكمة.لو نطق بها لنفعته و نفعت أصحابه.و ما يمنعه منها إلا مخافة الشهرة.و إن كان أحدهم ليمر فيرى الأذى في الطريق.فما يمنعه أن ينحّيه إلا مخافة الشهرة.و يقال إن المرائي ينادى يوم القيامة بأربعة أسماء:يا مرائي،يا غادر،يا خاسر،يا فاجر،اذهب فخذ أجرك ممن عملت له فلا أجر لك عندنا .


[1] النازعات:2

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 10  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست