نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد جلد : 1 صفحه : 9
قدر الآخرة يعلم بالعلم.و قال تعالى: (وَ تِلْكَ الْأَمْثٰالُ نَضْرِبُهٰا لِلنّٰاسِ وَ مٰا يَعْقِلُهٰا إِلاَّ الْعٰالِمُونَ) و قال تعالى: (وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) ردّ حكمه في الوقائع إلى استنباطهم،و ألحق رتبتهم برتبة الأنبياء في كشف حكم اللّٰه و قيل في قوله تعالى (يٰا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنٰا عَلَيْكُمْ لِبٰاساً يُوٰارِي سَوْآتِكُمْ) يعنى العلم (وَ رِيشاً) يعنى اليقين (وَ لِبٰاسُ التَّقْوىٰ) يعنى الحياء.
و قال عز و جل: (وَ لَقَدْ جِئْنٰاهُمْ بِكِتٰابٍ فَصَّلْنٰاهُ عَلىٰ عِلْمٍ) .و قال تعالى: (فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ) .و قال عز و جل: (بَلْ هُوَ آيٰاتٌ بَيِّنٰاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ) .و قال تعالى: (خَلَقَ الْإِنْسٰانَ عَلَّمَهُ الْبَيٰانَ ) .و إنما ذكر ذلك في معرض الامتنان
(و أما الأخبار )
فقال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم[1] «من يرد اللّٰه به خيرا يفقّهه في الدّين و يلهمه رشده».
و قال صلى اللّٰه عليه و سلم[2] «العلماء ورثة الأنبياء ». و معلوم أنه لا رتبة فوق النبوة،و لا شرف فوق شرف الوراثة لتلك الرتبة .و
قال صلى اللّٰه عليه و سلم[3] «يستغفر للعالم ما في السّموات و الأرض». و أيّ منصب يزيد على منصب من تشتغل ملائكة السموات و الأرض بالاستغفار له،فهو مشغول بنفسه و هم مشغولون بالاستغفار له .و
قال صلى اللّٰه عليه و سلم[4] «إنّ الحكمة تزيد الشّريف شرفا،و ترفع المملوك حتّى يدرك مدارك الملوك».
و قد نبه بهذا على ثمرته في الدنيا،و معلوم أن الآخرة خير و أبقى و
قال صلى اللّٰه عليه و سلم[5] «خصلتان لا يكونان في منافق:حسن سمت،و فقه في الدّين». و لا تشكنّ في الحديث لنفاق بعض فقهاء الزمان،فإنه ما أراد به الفقه الذي ظننته ،
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد جلد : 1 صفحه : 9