responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 19

و قال صلى اللّٰه عليه و سلم[1] «مثل ما بعثني اللّٰه عزّ و جلّ به من الهدى و العلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكانت منها بقعة قبلت الماء فأنبتت الكلا و العشب الكثير ،و كانت منها بقعة أمسكت الماء فنفع اللّٰه عزّ و جلّ بها النّاس فشربوا منها و سقوا و زرعوا،و كانت منها طائفة قيعان لا تمسك ماء و لا تنبت كلأ» . فالأول ذكره مثلا للمنتفع بعلمه،و الثاني ذكره مثلا للنافع.و الثالث للمحروم منهما .

و قال صلى اللّٰه عليه و سلم[2] «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث:علم ينتفع به» الحديث.

و قال صلى اللّٰه عليه و سلم[3] «الدال على الخير كفاعله».

و قال صلى اللّٰه عليه و سلم[4] :«لا حسد إلاّ في اثنتين:رجل آتاه اللّٰه عزّ و جلّ حكمة فهو يقضي بها و يعلّمها النّاس،و رجل آتاه اللّٰه ما لا فسلّطه على هلكته في الخير» .

و قال صلى اللّٰه عليه و سلم:

على خلفائي رحمة اللّٰه[5]،قيل:و من خلفاؤك؟قال:الذين يحيون سنّتى و يعلّمونها عباد اللّٰه»

(و أما الآثار )

فقد قال عمر رضى اللّٰه عنه:من حدث حديثا فعمل به فله مثل أجر من عمل ذلك العمل.و قال ابن عباس رضى اللّٰه عنهما:معلّم الناس الخير يستغفر له كلّ شيء حتى الحوت في البحر.و قال بعض العلماء:العالم يدخل فيما بين اللّٰه و بين خلقه ،فلينظر كيف يدخل.و روى أن سفيان الثوري رحمه اللّٰه قدم عسقلان فمكث لا يسأله إنسان ،فقال:

اكروا لي لأخرج من هذا البلد.هذا بلد يموت فيه العلم!و إنما قال ذلك حرصا على فضيلة التعليم و استبقاء العلم به.و قال عطاء رضى اللّٰه عنه:دخلت على سعيد بن المسيّب و هو يبكى فقلت:ما يبكيك؟قال:ليس أحد يسألني عن شيء!

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست