responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 20

و قال بعضهم.العلماء سرج الازمنة،كل واحد مصباح زمانه يستضيء به أهل عصره.

و قال الحسن رحمه اللّٰه:لو لا العلماء لصار الناس مثل البهائم.أي أنهم بالتعليم يخرجون الناس من حدّ البهيمية إلى حدّ الإنسانية. و قال عكرمة:إن لهذا العلم ثمنا.قيل:و ما هو؟قال:

أن تضعه فيمن يحسن حمله و لا يضيعه.و قال يحيى بن معاذ:العلماء أرحم بأمة محمد صلى اللّٰه عليه و سلم من آبائهم و أمهاتهم ،قيل:و كيف ذلك؟قال:لأن آباءهم و أمهاتهم يحفظونهم من نار الدنيا و هم يحفظونهم من نار الآخرة.

و قيل:أول العلم الصمت،ثم الاستماع،ثم الحفظ،ثم العمل،ثم نشره.و قيل:علّم علمك من يجهل ،و تعلّم ممن يعلم ما تجهل،فإنك إذا فعلت ذلك علمت ما جهلت،و حفظت ما علمت.

و قال معاذ بن جبل في التعليم و التعلم و رأيته أيضا مرفوعا:[1] تعلّموا العلم فان تعلّمه للّٰه خشية،و طلبه عبادة،و مدارسته تسبيح،و البحث عنه جهاد ،و تعليمه من لا يعلمه صدقة،و بذله لأهله قربة،و هو الأنيس في الوحدة،و الصاحب في الخلوة،و الدليل على الدّين،و المصبر على السراء و الضراء ،و الوزير عند الإخلاء،و القريب عند الغرباء،و منار سبيل الجنة،يرفع اللّٰه به أقواما فيجعلهم في الخير قادة سادة هداة يقتدى بهم،أدلة في الخير تقتصّ آثارهم و ترمق أفعالهم، و ترغب الملائكة في خلتهم و بأجنحتها تمسحهم،و كل رطب و يابس لهم يستغفر حتى حيتان البحر و هوامه،و سباع البر و أنعامه،و السماء و نجومها ،لأن العلم حياة القلوب من العمى،و نور الأبصار من الظلم،و قوة الأبدان من الضعف،يبلغ به العبد منازل الأبرار و الدرجات العلى، و التفكر فيه يعدل بالصيام،و مدارسته بالقيام ،به يطاع اللّٰه عز و جلّ،و به يعبد،و به يوحد،و به يمجد،و به يتورّع.و به توصل الأرحام،و به يعرف الحلال و الحرام،و هو إمام و العمل تابعه،يلهمه السعداء،و يحرمه الأشقياء. نسأل اللّٰه تعالى حسن التوفيق

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست