السابع: الطهارة من الحدث فی الإقامة علی الأحوط، بل لا یخلو عن قوّة بخلاف الأذان {26}. _____________________________ الثالثة:
لا ریب فی أنّه لا یجوز الاکتفاء بهذا الأذان للإعلام بدخول الوقت حین
الأذان أو بعده بلا فصل، لفرض کونه قبل الوقت، و أما مع الفصل، فیصح بعد أن
کان مأذونا فیه شرعا و کان مضبوطا کما إذا علم أنّ الأذان یکون قبل دخول
الوقت بنصف ساعة أو ربعها- مثلا- فبعد مضیّ نصف ساعة أو الربع یصح ترتیب
الأثر علی دخول الوقت، فیشمله إطلاق ما دل علی الاعتماد علی أذان الثقة [1]
و هل یشمله إطلاق دلیل استحباب الحکایة [2] و الاکتفاء بالسماع؟ لا یبعد
ذلک أیضا، لأنّه أذان غیر محرّم شرعا مع تحقق سائر الشروط التی مرّ
اعتبارها فی السماع، و لکن یمکن دعوی الانصراف عن مثله. و منه یظهر وجه
الاحتیاط المذکور فی المتن. هذا فی الأذان قبل دخول الوقت. و أما الأذان
بعد دخوله فإن کان بعده بیسیر مثل دقیقتین أو ثلاث دقائق فلا بأس به، و إن
کان أزید فلا یجوز إن کان بعنوان التشریع، و کذا إن ترتب علیه تشویش
المصلّین و اضطرابهم بعد إحرازهم دخول الوقت و إتیانهم للصلاة أو کانوا فی
أثنائها، و إن لم یکن کذلک فلا بأس. {26} المشهور عدم وجوب الطهارة من
الحدث فی الإقامة، للأصل، و إطلاق الأدلة. و نسب إلی جمع من الفقهاء وجوبها
فیها، لقول أبی جعفر علیه السلام فی صحیح زرارة قال: «تؤذن و أنت علی غیر
وضوء فی ثوب واحد قائما أو قاعدا و أینما توجهت، و لکن إذا أقمت فعلی وضوء
متهیئا للصلاة» [3]. و عن أبی عبد اللّه علیه السلام فی صحیح الحلبی قال: «لا بأس أن یؤذن الرجل من غیر وضوء و لا یقیم إلا و هو علی وضوء» [4].
[1] الوسائل باب: 3 من أبواب الأذان و الإقامة. [2] الوسائل باب: 45 من أبواب الأذان و الإقامة. [3] الوسائل باب: 9 من أبواب الأذان و الإقامة حدیث: 1. [4] الوسائل باب: 9 من أبواب الأذان و الإقامة حدیث: 2.