السجود
للصلاة {2}، و منه قضاء السجدة المنسیة، و للسهو {3}، و للتلاوة، و للشکر
{4}، و للتذلل و التعظیم {5}. أما سجود الصلاة، فیجب فی کلّ رکعة من
الفریضة و النافلة سجدتان {6} و هما معا من الأرکان {7}، فتبطل بالإخلال
بهما معا، و کذا بزیادتهما معا فی الفریضة _____________________________ للتلاوة
و علی عتبة بعض المشاهد للتعظیم، فیعلم إجمالا بأنّه إن کان وضع الخد
مجزیا فی السجود فقد فعل حراما فی الثانی و إن لم یجز فقد خالف التکلیف فی
الأول و کذا فی باقی القیود المشکوکة. إلا أن یقال: إنّه لیس بناء
المتعارف فی العلم الإجمالی المنجز لدیهم ملاحظة مثل هاتین الواقعتین معا،
بل یلحظ کلّ منهما مستقلا مع قطع النظر عن الآخر، و لکن یمکن أن یقال: إنّ
المنساق العرفی من سجود الإنسان خصوصا فی الصلاة إنّما هو وضع الجبهة فقط،
فلا یحتمل من هذا الاستعمال الخاص غیره إلا بقرینة. {2} بالضرورة الدینیة. {3} یأتی التعرض لها فی مباحث الخلل إن شاء اللّه تعالی. {4} یأتی فی (فصل سائر أقسام السجود). {5}
یدل علی رجحان السجود للتذلل و العظمة للّه تعالی الأدلة الأربعة و لکنه
حرام بالنسبة إلی غیره تعالی، کما یأتی فی [مسألة 14] من (فصل سائر أقسام
السجود). {6} بضرورة الدّین، و المتواتر من نصوص المعصومین علیهم السلام کما سیجیء. {7}
للإجماع المتسالم علیه بینهم، و لکن أشکل علیه بأنّه إن کان الرکن المجموع
یلزم البطلان بنقیصة السجدة الواحدة، لأنّ المجموع ینتفی بانتفاء بعض
أجزائه، و إن کان ذات طبیعة السجدة من حیث هی یلزم البطلان بزیادة سجدة
واحدة کذلک و المشهور لا یقولون به فی کلّ واحد منهما.