[ (مسألة 5): زیادة الرکوع الجلوسی و الإیمائی مبطلة]
(مسألة 5): زیادة الرکوع الجلوسی و الإیمائی مبطلة و لو سهوا کنقیصته {44}.
[ (مسألة 6): إذا کان کالراکع خلقة أو لعارض]
(مسألة 6): إذا کان کالراکع خلقة أو لعارض، فإن تمکن من الانتصاب و لو
بالاعتماد علی شیء، وجب علیه ذلک، لتحصیل القیام الواجب حال القراءة، و
للرکوع، و إلا فللرکوع فقط {45}، فیقوم و ینحنی، و إن لم یتمکن من ذلک لکن
تمکن من الانتصاب فی الجملة، فکذلک {46}. و إن لم یتمکن أصلا، فإن تمکن من
الانحناء أزید من المقدار الحاصل بحیث لا یخرج عن حد الرکوع وجب {47}. و إن لم یتمکن من الزیادة، أو کان علی أقصی مراتب الرکوع بحیث لو انحنی أزید خرج عن حدّه، فالأحوط له الإیماء {48} بالرأس، و إن لم _____________________________ {44} لإطلاق أدلة البدلیة، و ظهور تسالم الأصحاب، مع کونه بالنسبة إلی النقیصة موافق لقاعدة انتفاء المرکب بانتفاء أحد أجزائه. {45} أما الأول، فلإطلاق دلیل وجوبه مع التمکن منه. و أما الثانی فلقاعدة المیسور، و ظهور الإجماع. {46} لإمکان إدراک المیسور من القیام المتصل بالرکوع و من الرکوع عن قیام بالنسبة إلیه، فتشمله قاعدة المیسور. {47} لأنّه یجب علیه إحداث الرکوع و هو متمکن منه فی الجملة و تلک الهیئة أعم من الإحداث و الإبقاء. {48} فی المسألة وجوه: منها:
الانحناء یسیرا بحیث یحصل الفرق بین قیامه و رکوعه، لأنّ الرکوع بالنسبة
إلی مثله هو ذلک حیث إنّ قیام هذا الشخص رکوع بالنسبة إلی غیره، فلا بد فی
رکوعه من انحناء یسیر فرقا بینهما و إن خرج عن حد الرکوع بالنسبة إلی غیره.