«إیاک
نعبد و إیاک نستعین» إذا قصد القرآنیة أیضا بأن یکون قاصدا للخطاب
بالقرآن، بل و کذا فی سائر الآیات، فیجوز إنشاء الحمد بقوله: «الحمد للّه
ربّ العالمین»، و إنشاء المدح فی «الرّحمن الرّحیم»، و إنشاء طلب الهدایة
فی «اهدنا الصراط المستقیم»، و لا ینافی قصد القرآنیة مع ذلک.[ (مسألة 9): قد مرّ أنّه یجب کون القراءة و سائر الأذکار حال الاستقرار]
(مسألة 9): قد مرّ أنّه یجب کون القراءة و سائر الأذکار حال الاستقرار
{35}، فلو أراد حال القراءة التقدم أو التأخر قلیلا، أو الحرکة إلی أحد
الجانبین، أو أن ینحنی لأخذ شیء من الأرض، أو نحو ذلک یجب أن یسکت {36}
حال الحرکة، و بعد الاستقرار یشرع فی قراءته، لکن مثل تحریک الید أو أصابع
الرجلین لا یضرّ {37} و إن کان الأولی بل _____________________________ {35} مر فی [مسألة 29] من (فصل القیام). ثمَّ إنّ القراءة حال الحرکة أقسام أربعة: الأول: أن یقصد القربة المطلقة فی القراءة فی حال الحرکة بعد أو قرأها فی حال الاستقرار. الثانی:
أن یقصد الجزئیة ثمَّ أعادها فی حال الاستقرار، و البطلان مبنیّ علی کون
ما أتی به بعنوان الجزئیة من الزیادة المبطلة أو لا، و الجزم بها مشکل. الثالث: أن یقصد الجزئیة و لم یعدها حال الاستقرار، و تبطل الصلاة لفرض ترک الواجب فیها عمدا و هو الاستقرار. الرابع: أن یقصد القربة المطلقة فی القراءة فی حال الحرکة ثمَّ الإعادة فی حال الاستقرار و لا إشکال فی الصحة. {36} هذا الوجوب مقدمی لحصول الاستقرار و لیس بنفسیّ. {37} لأنّ المنساق من الدلیل و المتیقن منه غیر ذلک.