الأقوی {11} و إن کان الإخفات فیها أیضا أحوط {12}.[ (مسألة 5): إذا جهر عمدا بطلت صلاته]
(مسألة 5): إذا جهر عمدا بطلت صلاته {13} و أما إذا جهر _____________________________ صحیح
ابن یقطین قال: «سألت أبا الحسن علیه السلام عن الرکعتین اللتین یصمت
فیهما الإمام أ یقرأ فیهما بالحمد و هو إمام یقتدی به؟ فقال علیه السلام: إن قرأت فلا بأس، و إن سکت فلا بأس» [1]. و
المراد بهما الرکعتان الأخیرتان و حینئذ وصفهما بالصمت، و تقریر الإمام
علیه السلام له یکشف عن مسلّمیة الإخفات فیهما عند الرواة و عند الإمام
علیه السلام، مع أنّه لا ریب فی رجحان الإخفات فیهما مطلقا عند الکل فیشمله
إطلاق ما تقدم من صحیح زرارة عن أبی جعفر علیه السلام: «فی رجل جهر فیما
لا ینبغی الإجهار فیه، و أخفی فیما لا ینبغی الإخفاء فیه فقال علیه السلام:
أی ذلک فعل متعمدا فقد نقض صلاته و علیه الإعادة، فإن فعل ذلک ناسیا أو
ساهیا أو لا یدری فلا شیء علیه و قد تمت صلاته» [2]. فیکون التسبیح مما
لا ینبغی الجهر فیه و حکم الإمام بوجوب الإعادة مع العمد دلیل علی وجوب
الإخفات فیه. و لکن الکلّ ظاهر الخدشة و لیس فی البین إلا الشهرة و لذا
توقف فیه جمع، و اختار التخییر بین الإخفات و الجهر آخرون، و عن بعض
استحباب الجهر. {11} لما تقدم فی [مسألة 21] من الفصل السابق، فراجع، و لکن التزام المصلّین فیهما یوجب التردد فی الجزم بالجواز، فلا یترک الاحتیاط. {12}
خروجا عن خلاف الحلیّ حیث خص الجهر بها بالأولین و تقدم وجهه مع تضعیفه.
نعم، وجه الاحتیاط ما مر من التزام المصلین فیهما بالإخفات مطلقا نحو
الالتزام بالواجبات. {13} لما تقدم فی [مسألة 22] من الفصل السابق فراجع. هذا إذا قلنا
[1] الوسائل باب: 31 من أبواب صلاة الجماعة حدیث: 13. [2] الوسائل باب: 26 من أبواب القراءة فی الصلاة حدیث: 1.