المصحف {100}، بل یجوز ذلک للقادر الحافظ أیضا علی الأقوی {101}، _____________________________ {100}
لإطلاق أدلة القراءة، و ظهور الإجماع علی الجواز حینئذ، و لأصالة البراءة
عن اشتراط القراءة عن ظهر القلب، و أصالة البراءة عن الائتمام مع التمکن
منه، و کذا الکلام فی تلقین الغیر آیة فآیة. {101} للأصل، و الإطلاق، و خبر الصیقل عن أبی عبد اللّه علیه السلام: «ما تقول فی الرجل یصلّی و هو ینظر فی المصحف یقرأ فیه یضع السراج قریبا منه؟ قال علیه السلام: لا بأس بذلک» [1]. نعم،
فی خبر ابن جعفر عن أخیه علیه السلام: «عن الرجل و المرأة یضع المصحف
أمامه ینظر فیه یقرأ و یصلّی؟ قال علیه السلام: لا یعتد بتلک الصلاة» [2]. و طریق الجمع هو الحمل علی الکراهة. و
ذهب جمع إلی عدم الجواز بالنسبة إلی القادر، للانصراف عنه، و لأنّ المعهود
فیه القراءة عن ظهر القلب، و لأنّ القراءة بالنسبة إلی القادر عن المصحف
مکروهة قطعا و لا مکروه فی الصلاة، و لأنّ الصلاة معها فی معرض البطلان
لعروض ما یمنع عن القراءة عن المصحف. و الکلّ مخدوش، لأنّ الانصراف بدوی
و المعهودیة من باب الغالب و اشتمال الصلاة علی المکروه لا یوجب البطلان
إجماعا، بل ضرورة، و المعروضیة لا توجبه أیضا مع الاطمئنان العرفی بإمکان
الإتمام إلّا إذا کانت بحیث تخلّ بقصد الصلاتیة، و أما لو لم یکن کذلک و
اتفق فی الأثناء ما یوجب البطلان فلا یضرّ ذلک بقصد الصلاة، و قد تقدم فی
الثالث من (شروط مکان المصلّی) ما ینفع المقام. و أما خبر ابن أوفی: «أنّ
رجلا سأل النبیّ صلّی اللّه علیه و آله: فقال إنّی لا أستطیع أن أحفظ شیئا
من القرآن فما ذا أصنع؟ فقال صلّی اللّه علیه و آله: [1] الوسائل باب: 41 من أبواب القراءة فی الصلاة حدیث: 1. [2] الوسائل باب: 41 من أبواب القراءة فی الصلاة حدیث: 2.