دعاء
ما مر فی تکبیرة الإحرام من أن یکون بحیث یسمعه نفسه تحقیقا أو تقدیرا
{97} بأن کان أصمّ أو کان هناک مانع من سماعه، و لا یکفی سماع الغیر {98}
الذی هو أقرب إلیه من سمعه.[ (مسألة 28): لا یجوز من الجهر ما کان مفرطا]
(مسألة 28): لا یجوز من الجهر ما کان مفرطا خارجا عن المعتاد کالصیاح فإن فعل، فالظاهر البطلان {99}.
[ (مسألة 29): من لا یکون حافظا للحمد]
(مسألة 29): من لا یکون حافظا للحمد یجوز أن یقرأ فی _____________________________ {97} لأنّ ذلک هو المناط فی صدق القراءة عرفا أیضا، و قد تقدم فی [مسألة 5] من (فصل تکبیرة الإحرام)، فراجع. {98} لقول أبی جعفر علیه السلام: «لا یکتب من القراءة و الدعاء إلّا ما أسمع نفسه» [1]. و
لکن الظاهر أنّ فرض سماع الغیر من دون سماع النفس غیر واقع ظاهرا، و یمکن
أن یقال: إنّ ذکر إسماع النفس لا موضوعیة فیه و إنّما هو طریق لتحقق السماع
فی الجملة خارجا، فیکفی حینئذ سماع الغیر و لو لم یسمع نفسه إن فرض تحققه. {99}
للإجماع، و للنهی عن الجهر العالی فی قوله تعالی وَ لٰا تَجْهَرْ
بِصَلٰاتِکَ وَ لٰا تُخٰافِتْ بِهٰا [2]، و فی خبر سماعة: «المخافتة دون
سمعک، و الجهر أن ترفع صوتک شدیدا» [3]. فیکون من النهی فی العبادة الموجب للبطلان، و فی خبر عمار: «الجهر بها رفع الصوت، و التخافت ما لم تسمع نفسک» [4]. و یظهر منهم الإجماع علی البطلان أیضا.
[1] الوسائل باب: 33 من أبواب القراءة فی الصلاة حدیث: 1. [2] سورة طه: 22. [3] الوسائل باب: 33 من أبواب القراءة فی الصلاة حدیث: 2. [4] الوسائل باب: 33 من أبواب القراءة فی الصلاة حدیث: 6.