مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام - السبزواري، السيد عبد الأعلى

نام کتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام نویسنده : السبزواري، السيد عبد الأعلى جلد : 6 صفحه : 297

.....
_____________________________
جهر ب (بسم اللّه الرّحمن الرّحیم) و کان یجهر فی السورتین جمیعا» [1].
و نسب إلی الصدوق و القاضی (قدس سرهما) وجوبه لظاهر خبر الأعمش عن جعفر علیه السلام: «و الإجهار ب «بسم اللّه الرّحمن الرّحیم» فی الصلاة واجب» [2].
و ما عن علیّ علیه السلام: «و ألزمت الناس بالجهر ب «بسم اللّه الرّحمن الرحیم» [3].
و فیه: مضافا إلی قصور سندهما، وهنهما بالإعراض، و إمکان الحمل علی تأکد الاستحباب، و أما صحیح الحلبی عن أبی عبد اللّه علیه السلام:
«إنّهما سألاه عمن یقرأ «بسم اللّه الرّحمن الرّحیم» حین یرید أن یقرأ فاتحة الکتاب، قال علیه السلام: نعم، إن شاء سرّا و إن شاء جهرا، فقالا: أ فیقرؤها مع السورة الأخری؟ فقال علیه السلام: لا» [4].
فمحمول علی التقیة بقرینة ذیله. و مقتضی الإطلاقات الآبیة عن التقیید عدم الفرق بین الإمام و غیره، فلا وجه لما عن ابن الجنید من الاختصاص بالإمام، لما ورد فیه من النصوص بالخصوص لأنّها وردت فی بعض مصادیق المطلق فلا ینافی الإطلاق، کما أنّ مقتضاها عدم الفرق بین الأولتین و الأخیرتین و ثالثة المغرب. فلا وجه لما عن الحلبی من الاختصاص بالأولتین، لقاعدة الاحتیاط، و لأنّ نصوص الاستحباب بالجهر بالبسملة وردت فیما تتعیّن فیها القراءة و لا تتعیّن القراءة فی الأخیرتین، لما یأتی فی الفصل التالی. و یرد الأخیر بأنّه استحسان مخالف للإطلاق، و الأول بأنّه مخالف لما حقق فی الأصول من أنّ المرجع فی الشک فی الشرطیة إنّما هو البراءة دون الاحتیاط، مع أنّ عمدة الدلیل علی الإخفات فی الأخیرتین الإجماع و المتیقن منه غیر البسملة.

[1] الوسائل باب: 21 من أبواب القراءة فی الصلاة حدیث: 1.
[2] الوسائل باب: 21 من أبواب القراءة فی الصلاة حدیث: 5.
[3] روضة الکافی ج: 8 صفحة: 61 الطبعة الحدیثة.
[4] الوسائل باب: 12 من أبواب القراءة فی الصلاة حدیث: 2.

نام کتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام نویسنده : السبزواري، السيد عبد الأعلى جلد : 6 صفحه : 297

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست