(مسألة 21): یستحب الجهر بالبسملة فی الظهرین للحمد و السورة {83}. _____________________________ وجوب
الجهر لوروده فی مقام دفع توهم الحظر، بل استفادة الاستحباب منه مشکل إلّا
أن یبنی فیه علی التسامح فالأحوط الإخفات و إن جاز الجهر أیضا. و أما
صلاة العصر یوم الجمعة فمقتضی الإطلاق و العموم الدالان علی الإخفات
شمولهما لعصر یوم الجمعة أیضا و لا دلیل علی الخلاف کما ورد فی ظهر یومها. فروع-
(الأول): محلّ الجهر و الإخفات خصوص القراءة نصا [1] و إجماعا، فلا یجبان
فی غیرها من الأذکار مطلقا، و یتخیر فیها بینهما إجماعا. (الثانی): لا
یجب الجهر و لا الإخفات فی القراءة فی النوافل و الصلوات المندوبة مطلقا،
للأصل، نعم، الأولی الإخفات فی قراءة النهاریة منها و الجهر فی اللیلة،
لقاعدة الإلحاق المحمولة علی مجرد الأولویة، لظهور الإجماع علی عدم الوجوب. (الثالث):
قضاء الفرائض تابع لأدائها نصّا [2] و إجماعا فقضاء الظهرین یخفت فیه، و
إن کان فی اللیل، و قضاء العشاءین یجهر فیه و إن کان فی الیوم. {83}
نصوصا، و إجماعا ففی خبر الفضل بن شاذان عن الرضا علیه السلام «و الإجهار ب
«بسم اللّه الرّحمن الرّحیم» فی جمیع الصلوات سنة» [3]. و فی بعض الأخبار عدّ ذلک من علامات المؤمن [4]، و فی صحیح صفوان: «صلّیت خلف أبی عبد اللّه علیه السلام أیاما، فکان إذا کانت صلاة لا یجهر فیها
[1] راجع الوسائل باب: 25 من أبواب القراءة فی الصلاة. [2] راجع الوسائل باب: 6 من أبواب قضاء الصلوات. [3] الوسائل باب: 21 من أبواب القراءة فی الصلاة حدیث: 6. [4] راجع الوسائل باب: 56 من أبواب المزار، و مستدرک الوسائل باب: 17 من أبواب القراءة فی الصلاة.