إلیه {92}، لأنّه یرجع إلی الشک بعد تجاوز المحلّ.[ (مسألة 20): لا یجوز العدول من صلاة]
(مسألة 20): لا یجوز العدول {93} من صلاة إلی _____________________________ و لم یعلم وجه إهمال الماتن لهذا الفرع هنا و فی الخلل. (الثالث): لا اعتبار بشک الوسواسی فی النیة، سواء کان فی المحلّ أم بعد التجاوز عنه. (الرابع): لو نسی النیة فإن کان المنسیّ التوجه التفصیلیّ إلی النیة تصح صلاته، و إن کان أصل الداعی الارتکازی فلا صلاة له. (الخامس):
إذا علم إجمالا بأنّه إما نوی بصلاته الظهر أو العصر، فإن لم یکن قد صلّی
الظهر یتمها ظهرا و إلا فالأحوط إتمامها ثمَّ إعادتها. {92} أی و إن لم یعلم أنّه قام لهذه الصلاة و نواها من أول الأمر. {93} لا بد من بیان أمور: الأول:
المعروف بین الفقهاء (قدّست أسرارهم) أنّ العدول خلاف القاعدة و لا بد فی
جوازه من دلیل خاص یدل علیه، و یدل علی کونه خلاف القاعدة وجوه: الأول:
أنّ الأجزاء التی تخصصت بصلاة خاصة، و تقوّمت بنیة مخصوصة لا تتغیر عما
تخصصت به، لقاعدة أنّ الشیء لا ینقلب عما وقع علیه فی الخارج المستندة إلی
أدلة عقلیة. الثانی: دعوی الإجماع علی عدم الجواز. الثالث: أنّه خلاف مرتکزات المصلّین، و سیرة المسلمین. الرابع:
أنّ وقت النیة إنّما هو ابتداء الشروع فی العمل و لا یتحقق ذلک بالنسبة
إلی المعدول إلیه فیبطل کلّ منهما. أما المعدول لقطع استمرار النیة، و أما
المعدول إلیه، فلعدم کون النیة فی ابتدائه. و الکلّ مخدوش.