الغیر لم یبطل مثل سائر الأذکار التی یؤتی بها لا بقصد الجزئیة {71}.[ (مسألة 14): وقت النیة ابتداء الصلاة]
(مسألة 14): وقت النیة ابتداء الصلاة {72}، و هو حال تکبیرة الإحرام و
أمره سهل بناء علی الداعی، و علی الإخطار اللازم اتصال آخر النیة المخطرة
بأول التکبیر {73} و هو أیضا سهل. _____________________________ شموله
لما إذا تحقق القصد التبعی أیضا، و هو حسن و جید. ثمَّ إنّه لو أتی بذات
الذکر الواجب بقصد الجزئیة و کان محض رفع الصوت فقط لأجل إعلام الغیر من
باب تعدد الدال و المدلول فلا وجه للبطلان، بل مقتضی الأصل عدمه، و کذا لو
شک فی أنّه من أیّهما. {71} لأنّ البطلان لأجل صدق الزیادة العمدیة، و
یعتبر فیه أن یؤتی بقصد الجزئیة، و مع عدم قصدها أو قصد عدمها لا تبطل إلا
إذا انطبق علیه عنوان آخر من مبطلات الصلاة، کمحو الصورة مثلا، مضافا إلی
نصوص خاصة: منها: صحیح الحلبی: «عن الرجل یرید الحاجة و هو فی الصلاة قال علیه السلام: یومئ برأسه و یشیر بیده و یسبح» [1]. و نحوه روایات أخر، و الظاهر أنّ ذکر التسبیح من باب المثال فیشمل التکبیر أیضا. {72}
لأنّ اللازم صدور المنویّ بجمیع أجزائه و جزئیاته عن النیة، و من أجزائه
الجزء الأول و هو تکبیرة الإحرام فی الصلاة: ثمَّ إنّ تقدم النیة علی
المنوی لیس تقدما زمانیا بل هو- تقدم رتبی، کتقدم المقتضی (بالکسر) علی
المقتضی (بالفتح) و العلة علی المعلول فلا ینافی التقارن الزمانی، فالتعبیر
بالوقت فیه مسامحة واضحة، بل أصل هذا البحث ساقط بناء علی کفایة مجرد
الداعی، کما هو الحق. {73} مرادهم بهذا التقدم التقدم الرتبی الإخطاری فی الجملة بناء علی