و إن نقص سهوا بطلت و وجب الإعادة إذا فاتت الموالاة، و إلّا أتّمها {11}.
[ (مسألة 2): لا یلزم الاقتصار فی الأدعیة بین التکبیرات علی المأثور]
(مسألة 2): لا یلزم الاقتصار فی الأدعیة بین التکبیرات علی المأثور، بل یجوز کلّ دعاء بشرط اشتمال الأول علی الشهادتین، _____________________________ غیر
المنافق- خمس تکبیرات، للإطلاقات و العمومات بعد الشک فی شمول قاعدة
الإلزام للمقام. و هذا هو المتعیّن، لأنّ التمسک بقاعدة الإلزام یحتاج إلی
الانجبار بالعلم و هو غیر معلوم، و قد تقدم فی الغسل أنّه یجب أن یکون غسل
کلّ مسلم بطریق المذهب الاثنی عشری، و لا فرق بین الغسل و الصلاة. و ما ورد
[1] من أنّ التکبیرة الخامسة فی مقابل الولایة و هم لا یعترفون بها، معارض
أولا بما دلّ علی أنّ التکبیرات فی مقابل الفرائض الیومیة [2]. و ثانیا:
أنّه إنّما ورد فی عملهم بالنسبة إلی أنفسهم لا عملنا بالنسبة إلیهم. {11}
أما الأول فلقاعدة انتفاء الکلّ بانتفاء الجزء ما لم یدل دلیل علی الخلاف،
و لا دلیل کذلک فی المقام، مع أنّ صحیح ابن شاذان ظاهر فی البطلان، قال
الرضا علیه السّلام: «و الصلاة علی المیت خمس تکبیرات، فمن نقص فقد خالف
السنّة» [3]. و المراد بالسنّة الحکم الإلزامی الثابت بغیر الکتاب، و هو
یشمل العمد و غیره، و إطلاقه یشمل صورة عدم فوت الموالاة أیضا، لکنّه
مردود بالإجماع علی خلافه. و أما الأخیر فلوجود المقتضی و فقد المانع، فیجزی الإتمام لا محالة. و لو استأنف مع عدم فوت الموالاة أجزأ أیضا. و
الظاهر أنّ الزیادة السهویة لا توجب البطلان، لأصالة الصحة بعد عدم دلیل
علی البطلان، بل العمدیة أیضا کذلک ما لم توجب خللا من جهة أخری.
[1] راجع الوسائل باب: 5 من أبواب صلاة الجنازة حدیث: 4. [2] راجع الوسائل باب: 5 من أبواب صلاة الجنازة حدیث: 17. [3] الوسائل باب: 5 من أبواب صلاة الجنازة حدیث: 20.