[ (مسألة 3): لا فرق فی القتل غیر الحاجب بین العمد منه و الخطأ]
(مسألة 3): لا فرق فی القتل غیر الحاجب بین العمد منه و الخطأ {19}.
[الثالث: حیاة الأب]
الثالث: حیاة الأب و أن یکون موجودا {20}. _____________________________ فتلخص
من جمیع ما تقدم: أنه یعتبر أن لا یکون فیهم موانع الإرث التی هی
المشهورة. و أما غیرها من الحمل، و الدین المستغرق، فإن الحمل لا یجب کما
یأتی، و کذا الدین فقد تقدم حکمه، و قلنا إنه أیضا لا یحجب إن فرضنا للمیت
ترکة بعد الأداء. {19} للأصل، و لما مرّ. {20} بالأدلة الثلاثة، فمن
الکتاب: قوله تعالی وَ وَرِثَهُ أَبَوٰاهُ [1]، فإن المنساق من الآیة
الشریفة وجود الأب، و یشهد له الاعتبار أیضا، لأن الأب معیل و ینفق علی
إخوة المیت، فلا بد من مراعاة حقه، فحجب الإخوة یوجب کثرة نصیب الأب، لفرض
حجب الأم عن ما زاد علی السدس، لوجوده. و أما السنة: فهی کثیرة، منها
معتبرة بکیر عن الصادق علیه السلام قال: «الأم لا تنقص عن الثلث أبدا، إلا
مع الولد و الإخوة، إذا کان الأب حیا» [2]، و فی صحیح زرارة عن أبی جعفر
علیه السلام: «إن مات رجل و ترک أمه، و إخوة و أخوات لأب و أم و إخوة و
أخوات لأم و لیس الأب حیا، فإنهم لا یرثون، و لا یحجبونها، لأنه لم یورث
کلالة» [3]. و أما روایة زرارة عن الصادق علیه السلام: «امرأة ترکت
زوجها، و أمها و إخوتها لأمها، و إخوة لأبیها و أمها، فقال: لزوجها النصف، و
لأمها السدس، و للإخوة من الأم الثلث، و سقط الإخوة من الأم و الأب» [4]،
فهی تدلّ علی حجب الأم عن
[1] سورة النساء الآیة: 11. [2] الوسائل: باب 12 من أبواب میراث الأبوین الحدیث: 1 و 3. [3] الوسائل: باب 12 من أبواب میراث الأبوین الحدیث: 1 و 3. [4] الوسائل: باب 1 من أبواب میراث الإخوة و الأجداد الحدیث: 13.