الأول: أن یکونوا رجلین فصاعدا أو رجلا و امرأتین أو أربع نساء {15} _____________________________ المراد
منها الاثنان فما زاد عن الواحد، أی الجمع المنطقی، بقرینة الروایات
المستفیضة، و الإجماع، و أما السنة فکما تأتی، و أما الإجماع فمسلّم بین
الفریقین. {15} لما مرّ من الآیة الشریفة، و لقول الصادق علیه السلام فی صحیح ابن مسلم: «لا
یحجب الأم من الثلث إذا لم یکن ولد، إلا أخوان أو أربع أخوات» [1]، و عنه
علیه السلام فی معتبرة البقباق: «إذا ترک المیت أخوین فهم أخوة مع المیت،
حجبا الأم عن الثلث، و ان کان واحدا لم یحجب الأم، و قال: إذ کن أربع أخوات
حجبن الأم عن الثلث، لأنهن بمنزلة الأخوین، و إن کن ثلاثا لم یحجبن» [2]، و
منها یستفاد حکم الأخ و الأختین للتعلیل الوارد فیها، و فی روایة أبی
العباس قال: «سمعت أبا عبد اللّٰه علیه السلام یقول: لا یحجب عن الثلث الأخ
و الأخت، حتی یکونا أخوین، أو أخا أو أختین، فإن اللّٰه یقول فَإِنْ کٰانَ
لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ [3]، إلی غیر ذلک من الروایات، مضافا
إلی الإجماع. فلفظ «الإخوة» الواردة فی الآیة المبارکة تعم الذکور و
الإناث، لما ورد من السنة من تنزیل الاثنتین منهن منزلة الواحد منهم، ففی
معتبرة أبی العباس قال: «سألت أبا عبد اللّٰه علیه السلام عن أبوین و أختین
لأب و أم هل یحجبان الأم عن الثلث؟ قال علیه السلام: لا، قلت: فثلاث؟ قال: لا، قلت فأربع؟ قال: نعم» [4]. و
ما دلّ علی الخلاف کروایة البقباق عن الصادق علیه السلام: «فی أبوین و
أختین قال: للأم مع الأخوات الثلث، إنّ اللّٰه عزّ و جلّ قال فَإِنْ کٰانَ
لَهُ إِخْوَةٌ و لم یقل فإن کان له أخوات» [5]، محمولة علی التقیة، و إلا
فهی مهجورة،
[1] الوسائل: باب 11 من أبواب میراث الأبوین و الأولاد الحدیث: 4. [2] الوسائل: باب 11 من أبواب میراث الأبوین و الأولاد الحدیث: 1. [3] الوسائل: باب 11 من أبواب میراث الأبوین و الأولاد الحدیث: 7. [4] الوسائل: باب 11 من أبواب میراث الأبوین و الأولاد الحدیث: 2. [5] الوسائل: باب 11 من أبواب میراث الأبوین و الأولاد الحدیث: 5.