[ (مسألة 22): لو کان المیت محجورا لأجل الفلس لا یجوز للورثة التصرف فی أمواله]
(مسألة 22): لو کان المیت محجورا لأجل الفلس لا یجوز للورثة التصرف فی
أمواله {82}، نعم یجوز لهم التصرف فی غیر المحجور {83}، و الأحوط الرجوع
فیه إلی الحاکم الشرعی أیضا {84}.
[ (مسألة 23): نماء الترکة تابع لها]
(مسألة 23): نماء الترکة تابع لها {85}، _____________________________ بالسرقة، و أنکر کون مال المسروق ملکه و من أمواله، و أقام الحجة علی ذلک، فالالتزام بالإرث حینئذ حسب تکلیف الوارث عین المدعی. و
الحاصل: أن المورّث یری نفسه غیر مالک لشیء علما أو علمیا، أو باعترافه، و
اعتقاده المستند إلی حجة شرعیة أنه مات بلا ترکة، و إنما الورثة یتبعون
أحکامهم بعد تحقق الموضوع. هذا، و لکن عمل الوارث بتکلیفهم و إن کان قریب، و
لکن مع ذلک الجزم بالفتوی مشکل جدا، و لا یترک الاحتیاط المذکور و اللّٰه
العالم. {82} لتعلّق حق الغرماء به فی زمان حیاته، و لا یجوز التصرف فی
حق الغیر. نعم، لو أذن الحاکم الشرعی أو الغرماء أنفسهم بالتصرف، یجوز
للورثة التصرف حسب مقدار الإذن فیه، لرفع المحذور، و تقدم فی کتاب الحجر ما
یتعلق بالمقام. {83} لأنها لم یتحقق علیها الحجر، کأمواله المتجددة الحاصلة له بعد الحجر، فتشملها عمومات أدلة الإرث، و إطلاقاتها. نعم لو تعلّق بذلک حق الدیان بعد الموت أیضا، لا یجوز لهم التصرف کما فی المستثنیات، فراجع (مسألة 16 و 18) من أحکام الدین [1]. {84} مراعاة الحال الدیان، و لاحتمال أن عدم الحجر کمستثنیات الدین ما دامی لا دائمی فتأمل. و کیف کان، فالاحتیاط حسن علی کل حال. {85} لما تقدم فی کتاب البیع و الغصب من أن النماء تابع للأصل، سواء کان النماء عینیا، أو حکمیا، کزیادة القیمة مثلا.