[ (مسألة 5): إذا أسلم الوارث بعد قسمة بعض الترکة دون بعض، کان لکل منهما حکمه]
(مسألة 5): إذا أسلم الوارث بعد قسمة بعض الترکة دون بعض، کان لکل منهما
حکمه {16}، و لا فرق فی التقسیم فی الأعیان الموروثة بین أن یکون بالقیم
أو بالعین {17}.
[ (مسألة 6): لو مات مسلم عن ورثة کفار لیس بینهم مسلم فأسلم بعضهم بعد موته]
(مسألة 6): لو مات مسلم عن ورثة کفار لیس بینهم مسلم فأسلم بعضهم بعد
موته اختصّ هو بالإرث و لم یرثه الباقون {18}، و لم ینته الأمر إلی الإمام
{19} و کذا الحال لو کان المیت مرتدا و خلّف ورثة کفارا و أسلم بعضهم بعد
موته فإن الإرث یختص به {20}.
[ (مسألة 7): لو أنکر الورثة إسلام بعض الوراث قبل القسمة فالقول قولهم مع یمینهم]
(مسألة 7): لو أنکر الورثة إسلام بعض الوراث قبل القسمة فالقول قولهم مع یمینهم {21}، _____________________________ المرتبة، و فی الإسلام حینئذ. {16} لما تقدم من العمومات الانحلالیة لکل واحد من الموضوعین، فلم یرث فیما قسم و اختص بالإرث أو شارک فیما لم یقسم. {17} لأن المناط تمییز الحقوق، و هو یحصل بکل منهما شرعا، و عرفا {18} إجماعا، و نصوصا کما تقدمت، إن لم یکن مانع آخر عن الإرث فی البین، کما هو المفروض {19} لفرض وجود وارث جامع للشرائط، فلا تصل النوبة إلیه حینئذ. {20} لتحقق المقتضی و فقد المانع. {21}
لأن إرث ما سواهم مشروط بالإسلام قبل القسمة، و لم یتحقق ذلک و أنهم
مالکون للمال بظاهر الشرع و ذوو ید، فلا بد للمنتزع منهم المال من إثبات
الاستحقاق شرعا هذا إذا لم تکن أمارة معتبرة توجب الاطمئنان بإسلامهم، و
إلا تتبع و لا تصل النوبة إلی تقدیم قولهم، کما هو واضح. و کذا لو
ادّعوا اقتران إسلام البعض مع القسمة، أو تأخره عنها، مع تعیین زمان القسمة
أو جهالته، ففی جمیع ذلک القول قولهم مع الیمین، لما تقدم.