فلو
حصل منها نماء و زیادة عینیة من بعد الموت إلی حین القسمة لا ترث من تلک
النماء و الزیادة {57}، بخلاف الأعیان التی ترث من عینها فتأخذ من الزیادة
العینیة {58}، فما خرجت من المیاه من أراضی الأنهار و الآبار و القنوات بعد
الموت فلا ترث منها {59}، و ما خرجت قبله و بقیت فیها فترث من عینها {60}.[ (مسألة 15): المدار فی القیمة علی یوم الدفع لا الموت]
(مسألة 15): المدار فی القیمة علی یوم الدفع لا الموت {61}، فلو زادت
القیمة علی القیمة حین الموت ترث منها أیضا {62}، و لو نقصت نقصت من نصیبها
{63}. _____________________________ {57} لأن الزیادة العینیة
تابعة لأصل العین، و لا تکون من متروکات المیت، بل انها ملک للورثة، و
المفروض أنها لا ترث من العین، و إنما ترث من القیمة فقط، مضافا إلی
الإجماع. {58} لما یأتی من أن النماء تابع للأصل. {59} لعدم کونها من الترکة، فإنها حادثة فی ملک الوارث. {60} لعدم دخولها فی شیء مما تحرم من عینها- کما مر- فتشمله عمومات الإرث. {61}
لما مرّ فی کتاب الغصب من أن المناط فی الضمان علی زمان إفراغ الذمة،
لأنها مشغولة بالعین إما خارجا، أو اعتبارا إلی حین إفراغ العهدة، و هو یوم
الدفع، کما مرّ فی کتاب الإجارة أیضا. {62} لأنها زیادة مالیة حدثت فی ملکها أیضا. {63}
لأصالة البراءة عن الزائد، و أن النقص یوزع علی الجمیع، و التخصیص ترجیح
بلا مرجح. و لکن الأحوط التصالح و التراضی فیما به التفاوت، لأن المسألة
اجتهادیة و محل خلاف، کما تقدم فی کتاب الغصب.