[ (مسألة 10): لو طلّق الشخص واحدة من أربع فتزوج أخری ثمَّ مات]
(مسألة 10): لو طلّق الشخص واحدة من أربع فتزوج أخری ثمَّ مات و اشتبهت
المطلّقة فی الزوجات الأولیات کان للتی تزوجها أخیرا ربع الثمن {36}، و
تشترک الأربع المشتبهة فیهن المطلّقة فی ثلاثة أرباعه الباقیة بالسویة هذا
إذا کان للمیت ولد، و إلا کان لها ربع الربع و تشترک الأربعة الأولیات فی
ثلاثة أرباعه الباقیة {37} _____________________________ {36} لاستحقاقها فی ذلک بلا شک، لأن الاشتباه فی غیرها. {37}
لصحیح أبی بصیر قال: «سألت أبا جعفر علیه السلام عن رجل تزوج أربع نسوة فی
عقدة واحدة، أو قال: فی مجلس واحد، و مهور هن مختلفة؟ قال: جائز له و لهن،
قلت: أرأیت إن هو خرج إلی بعض البلدان، فطلق واحدة من الأربع، و اشهد علی
طلاقها قوما من أهل تلک البلاد، و هم لا یعرفون المرأة، ثمَّ تزوّج امرأة
من أهل تلک البلاد بعد انقضاء عدّة تلک المطلّقة، ثمَّ مات بعد ما دخل بها،
کیف یقسّم میراثه؟ فقال: إن کان له ولد فإن للمرأة التی تزوّجها أخیرا من
أهل تلک البلاد ربع ثمن ما ترک، و إن عرفت التی طلّقت من الأربع بعینها و
نسبها فلا شیء لها من المیراث و (لیس) علیها العدّة قال: و یقتسمن الثلاثة
النسوة ثلاثة أرباع ثمن ما ترک، و علیهن العدّة، و إن لم تعرف التی طلقت
من الأربع قسّمن النسوة ثلاثة أرباع ثمن ما ترک بینهن جمیعا، و علیهن جمیعا
العدّة» [1]، و للعلم الإجمالی بعد تعارض الاحتمالین فی کل منهن، مضافا
إلی الإجماع. و دعوی: جریان القرعة فی المقام، لأنها لکل أمر مشکل، و المقام کذلک، غیر صحیحة بعد ما تقدم من النص، و الإجماع. یبقی
الکلام فی وجوب العدّة علی الجمیع، فإنه و إن کان مقتضی العلم الإجمالی
لکن حیث أن بعض الأطراف خارج عن مورد الابتلاء بالنسبة إلی طرف الآخر، فلا
تنجز للعلم الإجمالی فی مثل الفرض. نعم یجب علی الزوج
[1] الوسائل: باب 9 من أبواب میراث الأزواج الحدیث: 1.