و
للاثنین من ولد الأم فصاعدا الثلث {122}، بینهم بالسویة فرضا {123}، و
الباقی یردّ علیهم قرابة ذکرانا کانوا أو إناثا أو مختلفین {124}.
[ (مسألة 5): لو کان الإخوة الوارثون متفرّقین فبعضهم للأم]
(مسألة 5): لو کان الإخوة الوارثون متفرّقین فبعضهم للأم و بعضهم للأب و
الأم فلکلالة الأم مع الوحدة السدس فرضا و الثلث مع التعدد کذلک {125}،
بالسویة من غیر فرق بین الذکر و الأنثی {126}، و لمن یتقرب بالأب و الأم
البقیة- خمسة أسداس أو الثلثان- تقسم بینهم بالسویة مع وحدة النوع {127}، _____________________________ {122}
بالأدلة الثلاثة، فمن الکتاب: قوله تعالی فَإِنْ کٰانُوا أَکْثَرَ مِنْ
ذٰلِکَ فَهُمْ شُرَکٰاءُ فِی الثُّلُثِ [1]، و من السنة: نصوص مستفیضة کما
تقدمت [2]، فلا وجه للإعادة و التکرار، و من الإجماع: ما هو من الضروریات. {123} لأصالة التسویة فی کل شرکة إلا ما خرج بالدلیل، و لا دلیل کذلک، کما مرّ. {124} لما مرّ من القاعدة، و تقدمت النصوص الدالة علی أن لیس للعصبة شیء، و إنما یردّ الباقی علیهم بالسویة، مضافا إلی الإجماع. {125} لما تقدّم من أن الفرض فی کلالة الأم مع الوحدة السدس، و مع التعدد الثلث. {126} لما مرّ من أصالة التسویة، مضافا إلی الإجماع. {127}
لما مرّ من القاعدة: «کل ذی رحم بمنزلة الرحم الذی یجرّ به» فإن تمام
المال لکلالة الأبوین، لأنها بمنزلة الأب و الأم، لکن خصصت القاعدة فی
کلالة الأم، فإن لها الثلث أو السدس بالإجماع، و النص، کما مرّ، و البقیة
لکلالة