و الأجداد مطلقا {108} و لا یرث واحد منهم مع وجود واحد من الطبقة السابقة {109}.[مسائل فی المرتبة الثالثة من المیراث]
[ (مسألة 1): إذا انفرد الأخ للأب و الأم کان المال له قرابة]
(مسألة 1): إذا انفرد الأخ للأب و الأم کان المال له قرابة {110}، و لو کان کان معه أخ أو إخوة کذلک فالمال بینهم بالسویة {111}، _____________________________ التفسیر فمن شاء فلیرجع الیه [1]، و لا فرق فی الإخوة و الأخوات بین أن یکونوا لأب أو لأم، أو لهما، کما یأتی. {108} بلا فرق بین الجدّ و الجدّة، و العالی منهما أو غیره. {109}
لما تقدم من قاعدة: «الأقرب یمنع الأبعد» المستندة إلی الآیة الشریفة وَ
أُولُوا الْأَرْحٰامِ بَعْضُهُمْ أَوْلیٰ بِبَعْضٍ فِی کِتٰابِ اللّٰهِ
[2]، و غیرها، و السنة الشریفة التی مرّ بعضها، فلا یرث أحد من المرتبة
الثانیة مع أحد من الأبوین و الأولاد الوارثین، و مع فقد المرتبة الأولی
یرثون، و لا یتقدم علیهم أحد من غیرهم، فإذا فقد الأبوان و الأولاد و
أولادهم، یکون الإرث للإخوة و الأخوات، فلا یرث معهم غیر الجدودة و الزوجین
اللذین یرثان مع کل طبقة، کما عرفت. {110} بالأدلة الثلاثة، فمن
الکتاب: قوله تعالی یَسْتَفْتُونَکَ قُلِ اللّٰهُ یُفْتِیکُمْ فِی
الْکَلٰالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَکَ لَیْسَ لَهُ وَلَدٌ وَ لَهُ أُخْتٌ
فَلَهٰا نِصْفُ مٰا تَرَکَ وَ هُوَ یَرِثُهٰا إِنْ لَمْ یَکُنْ لَهٰا
وَلَدٌ [3]، و من السنة: روایات کثیرة، منها معتبرة عبد اللّٰه بن سنان
قال: «سألته عن رجل مات و ترک أخاه، و لم یترک وارثا غیره، قال: المال له»
[4]، و من الإجماع: فهو مما لا خلاف فیه بین المسلمین. {111} لأنها الأصل فی کل شرکة، إلا ما خرج بالدلیل، مضافا إلی الإجماع.
[1] مواهب الرحمن فی تفسیر القرآن ج: 7 صفحة: 332. [2] سورة الأحزاب الآیة: 6. [3] سورة النساء الآیة: 176. [4] الوسائل: باب 2 من أبواب میراث الإخوة و الأجداد الحدیث: 1.