المرتبة الثانیة: الإخوة و أولادهم {107}. _____________________________ و
ما بقی و هو الثلثان للأب» [1] و من ذلک ظهرت الخدشة فی أن المراد من
السدس سدس نصیب المطعم بعد ما تقدم، و أن المقام مقام التسامح. فروع الأول: یعتبر فی الجد و الجدة أن لا یکون فیهما شیء من موانع الإرث، لما تقدم من الأصل، و ظهور الروایات فی ذلک. الثانی:
لا فرق فی إطعام الأبوین السدس للجد و الجدة بین المتحد منهما، و المتعدد-
من طرف واحد أو من طرفین- فیشترک الجمیع حینئذ فی السدس، للإطلاق، و
الإجماع، و لعدم ترجیح أحدهما علی الآخر. الثالث: یختصّ الجد و الجدة بالقریبین، فلا یشملان البعیدین، للأصل، و لأنهما المنساق من الروایات، و لتبادر القریب منهما. الرابع:
یختص استحباب الطعمة بصورة عدم الولد، للأصل فی غیره بعد عدم الدلیل،
فیقتصر علی المتیقن، مضافا إلی الإجماع، و فی مرسل الکلینی: «ان رسول
اللّٰه صلّی اللّٰه علیه و آله أطعم الجد السدس مع الأب، و لم یطعمه مع
الولد» [2]، فلا طعمة مع الولد، و لا مع ولد الولد. {107} و یعبر عنهم
بالکلالة المأخوذة من الإکلیل، و هو شبه عصابة مزینة بالجوهر، فإن الورّاث
یحیطون به من جوانبه کإحاطة الإکلیل بالرأس، أو مأخوذ من الکل، أی الثقل. و
کیف کان، فهم الوارثون الذین لیس فیهم ولد و لا والد، فیطلق علی المیت و
علی الوارث بهذا الشرط، و ذکرنا ما یتعلق بالکلالة فی
[1] الوسائل: باب 20 من أبواب میراث الأبوین و الأولاد الحدیث: 10. [2] الوسائل: باب 20 من أبواب میراث الأبوین و الأولاد الحدیث: 8.