الإجمالی
بوجود مسلم فی البین وجب الاحتیاط بالتغسیل و التکفین و غیرهما للجمیع، و
إن لم یعلم ذلک لا یجب شیء من ذلک. و فی روایة یمیز بین المسلم و الکافر
بصغر الآلة و کبرها و لا بأس بالعمل بها فی غیر صورة العلم الإجمالی و
الأحوط إجراء أحکام المسلم مطلقا بعنوان الاحتمال و برجاء کونه مسلما.
[ (مسألة 11): مس الشهید و المقتول بالقصاص بعد العمل بالکیفیة السابقة لا یوجب الغسل]
(مسألة 11): مس الشهید و المقتول بالقصاص بعد العمل بالکیفیة السابقة لا یوجب الغسل {36}.
[ (مسألة 12): القطعة المبانة من المیت إن لم یکن فیها عظم لا یجب غسلها]
(مسألة 12): القطعة المبانة من المیت إن لم یکن فیها عظم لا یجب غسلها و
لا غیره، بل تلف فی خرقة و تدفن {37} و إن کان فیها عظم و کان غیر الصدر
تغسل و تلف فی خرقة و تدفن {38}، و إن کان الأحوط _____________________________ {36}
لأنّ الأول کان کالغسل شرعا. و الثانی قد اغتسل بحکم الشرع فلا موجب لغسل
المس، إذ ظاهر دلیل وجوبه أنه یجب لمس میت یجب تغسیله بعد المس، فلا یشمل
مس من لا یجب تغسیله. {37} أما عدم وجوب الغسل، فلظهور الاتفاق، و قصور الأدلة عن إیجابه، فیرجع إلی أصالة البراءة. و
أما اللف فهو المشهور، و تقتضیه مرتکزات المتشرعة، و استدل علیه بقاعدة
المیسور، و الاستصحاب و لا بأس به لو صدق المیسور فی الأول و لم یکن من
الشک فی الموضوع فی الثانی الا أن یقرر بما یأتی فی الصدر. و أما الدفن، فلإجماع الفقهاء، و مرتکزات المتشرعة قدیما و حدیثا. {38}
أما الغسل فیدل علیه النص، و الاستصحاب، و ظهور الإجماع قال أبو عبد
اللّٰه علیه السلام: «إذا قطع من الرجل قطعة فهی میتة، فإذا مسه إنسان فکل
ما کان فیه عظم فقد وجب علی من یمسه الغسل، فإن لم یکن فیه عظم فلا