(مسألة 27): یشترط فی الحلف الموجب لسقوط حق المدعی مقارنته لحکم الحاکم فلا أثر له بدون حکمة {65}.
[ (مسألة 28): للمنکر أن یرد الیمین علی المدعی]
(مسألة 28): للمنکر أن یرد الیمین علی المدعی فإذا حلف ثبتت دعواه مع حکم الحاکم و إلا سقطت کذلک {66}. _____________________________ ذلک من الأخبار. {63} بل لا حکم فی البین حتی ینقض، لتبین کون المنکر ظالما محضا، فالحکم لغو و إنشاء باطل. {64} لفرض ظهور بطلان حلف معارضه، فیثبت حقه لا محالة، و الدعوی بلا معارض فی البین، فإنها مقبولة شرعا و عرفا بل و عقلا أیضا. {65}
لأصالة عدم السقوط إلا بعد تمامیة السبب، و هو حکم الحاکم، مع أن نصب
الحاکم و إرجاع الناس إلیه لا معنی له إلا اتباع حکمه و نظره، و معرضیة
غیره للمناقشة و الخدشة، فتدوم الخصومة و یطول النزاع. فلا وجه لما یقال: من أن إطلاق أدلة اعتبار الیمین و البینة یقتضی الاکتفاء بهما مطلقا، و لو لم یکونا مقرونتین بحکم الحاکم. مخدوش:
لأن اعتبارهما فی مورد الخصومة لدی الحاکم و رفع النزاع إنما هو لأجل
التسبب بهما إلی الحکم، الذی هو بمنزلة حکم اللّٰه تعالی، فالقاطع البتی
للخصومات إنما هو حکم الحاکم فقط شرعا، بل و عرفا أیضا، کما هو المتعارف
بین جمیع أرباب الملل و الدیانات فی الأحکام الدائرة بینهم الصادرة عن
قضاتهم. {66} أما ثبوت الدعوی فللإجماع، و النصوص- تقدم بعضها- منها