و لو لم یحتج إلی ذلک اکتفی بکتابة ما یفیده {23}.[ (مسألة 8): إذا کان، المقر متمکنا من أداء ما أقر به الزم بالتأدیة]
(مسألة 8): إذا کان، المقر متمکنا من أداء ما أقر به الزم بالتأدیة
{24}، و لو امتنع أجبره الحاکم {25}، و إذا ماطل و أصر علی المماطلة یعاقب
حسب مراتب الأمر بالمعروف {26}، بل یجوز ذلک لغیر الحاکم أیضا {27}، _____________________________ {23} إذ المناط وصول الحق إلی أهله، و هو یحصل بذلک. {24} لعموم «إقرار العقلاء علی أنفسهم جائز» [1]، و وجوب أداء حقوق الناس فورا مع التمکن، بالأدلة الأربعة، کما تقدم فی کتاب الغصب. {25} لأنه ولی الممتنع، و لأنه نصب لإحقاق الحق و إبطال الباطل، مضافا إلی أدلة ولایة الحسبة. {26}
من الرفق أولا، ثمَّ التغلیظ بالقول حسب ما تقدم فی کتاب الأمر بالمعروف و
النهی عن المنکر، فإن المقام من صغریاته، فتشمله أدلته، مضافا إلی قوله
صلّی اللّه علیه و آله و سلّم: «لیّ الواجد یحل عقوبته و عرضه» [2]. {27} لإطلاق أدلة الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر، بعد تحقق الشرائط الشاملة للمقام أیضا. و
احتمال تقییده بقوله علیه السلام فی خبر مسعدة بن صدقة: «إنما هو علی
القوی المطاع العالم بالمعروف من المنکر، لا علی الضعیف الذی لا یهتدی
سبیلا» [3]. مخدوش: إذ لیس المراد بالقوی المطاع و العالم، خصوص الحاکم،
بل المراد کل من یقدر علی ذلک، و علم بتحقق شرائط الأمر بالمعروف و النهی
عن المنکر، لأن للقوة و المطاعیة مراتب کثیرة، خصوصا بعد مقابلتها مع
[1] الوسائل: باب 3 من أبواب الإقرار الحدیث: 16. [2] الوسائل: باب 8 من أبواب القرض الحدیث: 4. [3] الوسائل: باب 2 من أبواب الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر الحدیث: 1.