لسائر الشرائط من الاجتهاد و العدالة و نحوها {3}.[الثانی: العقل]
الثانی: العقل فلا یصح من المجنون و إن کان جامعا لسائر الشرائط و لو کان أدواریا فی دور جنونه {4}.
[الثالث و الرابع: الإسلام و الإیمان]
الثالث و الرابع: الإسلام و الإیمان {5}. _____________________________ فلا یصلح لهذا المقام و المرتبة. و الأول: خلاف العرف و الوجدان، کما تقدم فی کتاب البیع. و الثانی: من مجرد الدعوی بلا برهان. هذا کله فی غیر المعصوم. و أما اعتبار حکم بعض الصبیان فی المعصومین، کما فی قوله تعالی: وَ
آتَیْنٰاهُ الْحُکْمَ صَبِیًّا [1]، فإنه خارج موضوعا، لأن الکلام فیما
یختاره الخلق بإذن اللّٰه تعالی، لا فیما یختاره اللّٰه تعالی مباشرة
لأسرار لا یعلمها غیره. {3} تقدم دلیله، فلا وجه للإعادة. {4} لما
تقدم فی الصبی من الأصل، و الإجماع، مضافا إلی سلب أقوال و أفعال المجنون
عن الاعتبار عرفا، فلو ادعی لاشتراط هذا الشرط إجماع العقلاء کان لا بأس
به. {5} أما الأول: فلأن القضاء نحو ولایة کما مر وَ لَنْ یَجْعَلَ
اللّٰهُ لِلْکٰافِرِینَ عَلَی الْمُؤْمِنِینَ سَبِیلًا [2]، مضافا إلی
الضرورة الدینیة. أما الثانی: فللإجماع- بل الضرورة المذهبیة- و نصوص
متواترة، الناهیة عن الرجوع إلی غیر المؤمن [3]، و تقدم قول أبی عبد اللّٰه
علیه السلام فی خبر أبی خدیجة: «انظروا إلی رجل منکم» [4].
[1] سورة مریم: 12. [2] سورة النساء: 141. [3] الوسائل: باب 11 من أبواب صفات القاضی الحدیث: 6 و غیره. [4] الوسائل: باب 1 من أبواب صفات القاضی الحدیث: 5.