[ (مسألة 9): لو أقر أربعا بالزنا بامرأة حدّ دونها]
(مسألة 9): لو أقر أربعا بالزنا بامرأة حدّ دونها {20}، و إن صرّح بأنها
طاوعته علی الزنا یحدّ للقذف أیضا {21}، و کذا لو أقرت أربعا بأنه زنی بی و
أنا طاوعته حدّت دونه {22}.
[ (مسألة 10): لو حملت المرأة التی لا زوج لها لم تحدّ إلّا بما یثبت به زناها]
(مسألة 10): لو حملت المرأة التی لا زوج لها لم تحدّ إلّا بما یثبت به زناها {23}، _____________________________ الثبوت من کل جهة، فلا یشمل مثل المقام. {19}
لصحیح ابن قیس عن أبی جعفر علیه السلام: «ان أمیر المؤمنین علیه السلام
أمر علی رجل أقر علی نفسه بحدّ و لم یسم، أن یضرب حتی ینهی عن نفسه» [1]، و
السند صحیح، و المتن صریح، و عمل المشهور به ثابت، فیتعین الفتوی به. و
نسب إلی ابن إدریس أنه لا یتجاوز المئة و لا ینقص عن ثمانین، و الحق أن
ذلک موکول إلی نظر الحاکم الشرعی المتصدّی لذلک، لاستظهار سائر الخصوصیات
المحفوفة بالموضوع التی لا تظهر إلّا للمباشر و الفقیه الناظر لها. {20}
أما حدّ الزنا علی نفسه، فلوجود المقتضی و فقد المانع، و أما عدم الحدّ
علیها، فلأنه لا یؤخذ أحد بإقرار غیره، مضافا إلی الأصل، و الاحتیاط، و
ظهور الإجماع. {21} إن تحققت شرائط القذف. {22} لما مر فی سابقة من غیر فرق، فتحدّ حدّان أحدهما للزنا، و الآخر للقذف، کما هو کذلک فی الرجل. {23}
أما الأول: فلأصالة الصحة، و مقتضی الأصل العقلی و النقلی البراءة من
الحدّ بالنسبة إلیها و بالنسبة إلی الحاکم، و أصالة الاحتیاط بالنسبة إلی
الحدّ کما مر.
[1] الوسائل: باب 11 من أبواب مقدمات الحدود الحدیث: 1.