إلا
إذا کررها أربعا {12}، بل لا یثبت القذف بذلک للمرأة أیضا {13}. نعم لو
قال: «زنیت بها و هی أیضا زانیة بزنائی بها» یثبت حد القذف علیه حینئذ
{14}.
[ (مسألة 6): إذا أقر أربعا إنه وطأ امرأة و لم یعترف بالزنا]
(مسألة 6): إذا أقر أربعا إنه وطأ امرأة و لم یعترف بالزنا لا حد علیه و إن ثبت أن المرأة لم تکن زوجته {15}،
_____________________________ {12} لما مر من اعتبار التکرار أربع مرات نصا، و فتوی، فلا أثر للواحد. {13} لعدم کون إقراره علی نفسه بالزنا قذفا لها بذلک، لاحتمال الاشتباه أو الإکراه لها. نعم
للحاکم الشرعی تعزیره بما یراه لتحقق هتک عرض المرأة عرفا، و فی صحیح ابن
مسلم عن أبی جعفر الباقر علیه السلام: «فی رجل قال لامرأته: یا زانیة، أنا
زنیت بک قال علیه السلام: علیه حدّ واحد لقذفه إیاها، و أما قوله أنا زنیت
بک فلا حدّ فیه، إلّا أن یشهد علی نفسه أربع شهادات بالزنا عند الإمام»
[1]. إن قلت: ان ظاهر هذا التعبیر هو القذف عرفا، فیثبت حدّه أیضا، مع
إطلاق ما نسب إلی النبی صلّی اللّه علیه و آله: «لا تسألوا الفاجر من فجر
بک، فکما هان علیها الفجور یهون علیها أن ترمی البریء المسلم» [2]، و کذا
ما نسب إلی علی علیه السلام: «إذا سألت الفاجرة من فجر بک؟ فقالت: فلان، جلدتها حدین، حدا لفجوره بها، و حدا لفریتها علی الرجل المسلم» [3]. قلت:
أما صدق القذف عرفا، فمع وجود ما مر من احتمال الاشتباه و الإکراه احتمالا
صحیحا فممنوع، و أما النبوی و العلوی فلا بد من تقییدهما بغیرهما علی فرض
اعتبار السند. {14} لصدق القذف لغة و عرفا، فیتبعه الحکم شرعا. {15} لأن الوطء أعم من الزنا، فلا یثبت الحکم المختص بالخاص بالإقرار بالعلم، فمقتضی الأصل و الاحتیاط عدم الحد.
[1] الوسائل: باب 13 من أبواب حد القذف الحدیث: 1. [2] الوسائل: باب 41 من أبواب حد الزنا الحدیث: 1 و 2. [3] الوسائل: باب 41 من أبواب حد الزنا الحدیث: 1 و 2.