(مسألة 8): کل مورد تحقق فیه توهم الحلیة لا حدّ فیه کما إذا وجد الشخص علی فراشه امرأة فتوهمها زوجته فواقعها و کذا لا حدّ علیها إن تحقق هذا التوهم فیها أیضا و إلا فیحدّ العامد الملتفت دون المتوهم الغافل {16}.

(مسألة 9): لو تشبهت امرأة نفسها بالزوجة و وطأها فعلیها الحدّ دون من وطأها {17}.
_____________________________
{15} لتحقق موضوع الحد فی المحدود اجتهادا أو تقلیدا، فتشمله عمومات الحد، و إطلاقاته، و لا وجه لتقدیم اجتهاد الحاکم علیه، لأنه من الترجیح بلا مرجح، إلّا إذا ثبت بطلان اجتهاد المرتکب أو تقلیده بالدلیل القطعی.
نعم لو حصلت الشبهة للحاکم الشرعی فی إجراء الحدّ فی مثل ذلک، یعمل برأیه.
{16} أما عدم الحدّ بالنسبة إلی المتوهم، فللأصل، و إطلاق دلیل درء الحد بالشبهة کما تقدم، مضافا إلی الاتفاق، و أما الحد بالنسبة إلی العامد الملتفت، فلوجود المقتضی و فقد المانع، فتشمله الأدلة بلا محذور.
{17} أما کون الحد علی المشتبهة، فلوجود المقتضی و فقد المانع. و أما عدم الحد علی من وطأها فلفرض تحقق الشبهة.
و نسب إلی علی علیه السلام: «اضرب الرجل حدا فی السر، و اضرب المرأة حدا فی العلانیة» [1]، و هو قاصر سندا، مهجور لدی الأصحاب، مخالف للقواعد، فلا