و الاحتیاط فی التصالح و التراضی {47}.[ (مسألة 20): لو شهد الشاهدان- زورا- بموت الزوج فتزوجت المرأة بعد ما أعتدت ثمَّ جاءها الزوج الأول]
(مسألة 20): لو شهد الشاهدان- زورا- بموت الزوج فتزوجت المرأة بعد ما
أعتدت ثمَّ جاءها الزوج الأول یفرّق بینهما و تعتد، من الأخیر و یضمن
الشاهدان الصداق للزوج الثانی و یضربان الحدّ {48}، و کذا لو شهدا بطلاقها و
تزوجت بعد ما اعتدّت {49}.
[ (مسألة 21): یجب تعزیر شهود الزور بما یراه الحاکم]
(مسألة 21): یجب تعزیر شهود الزور بما یراه الحاکم و یشهّرون فی _____________________________ الطلاق،
قال علیه السلام: یضربان الحد و یضمنان الصداق للزوج، ثمَّ تعتد ثمَّ ترجع
إلی زوجها الأول» [1]. و فیه: أن إطلاق الضمان لا ینافی تقییدهما بما فی
مورد القواعد و عمل الأصحاب، و نعم ما قال فی الجواهر ما حاصله: إن الخروج
بهما عما تقتضیه القواعد مناف لأصول المذهب و قواعده. حتی أن الشیخ وافق
المشهور فی مبسوطه، و قال فی موضع آخر ما محصله: لو فرض العمل بمجرد
الأخبار مع قطع النظر عن القواعد المعمولة لزم تأسیس فقه جدید. مع أن
النهایة لیس کتابا موضوعا للفتوی بل کتاب جمع فیه متون الأحادیث کما لا
یخفی. {47} خروجا عن خلاف مثل الشیخ، و جمعا بین القواعد و الأخبار. {48}
کل ذلک لقول الصادق علیه السلام فی الصحیح: «فی امرأة شهد عندها شاهدان
بأن زوجها مات فتزوجت، ثمَّ جاء زوجها الأول؟ قال علیه السلام: لها المهر
بما استحل من فرجها الأخیر، و یضرب الشاهدان الحد، و یضمنان المهر لها بما
غرا الرجل، ثمَّ تعتد و ترجع إلی زوجها الأول» [2]، و تقتضیه قاعدة:
«المغرور یرجع إلی من غره»- کما تقدم- أیضا. {49} لما تقدم من موثق ابن عبد الحمید، المحمول علی شهادة الزور بما ورد فیه من القرینة.
[1] الوسائل: باب 13 من أبواب الشهادات الحدیث: 1. [2] الوسائل: باب 13 من أبواب الشهادات الحدیث: 2.