و
لا ینقض بالنسبة إلی غیر الحدّ من سائر الآثار کحرمة الموطوء و أخته و
بنته و حرمة أکل لحم البهیمة الموطوءة و قسمة مال المحکوم بالردة و اعتداد
زوجته {27}.[ (مسألة 14): لا ینقض الحکم فیما عدی ما تقدم من الحقوق]
(مسألة 14): لا ینقض الحکم فیما عدی ما تقدم من الحقوق {28}، و لو رجع
الشاهدان بعد الاستیفاء فی حقوق الناس لم ینقض الحکم و إن کانت العین باقیة
{29}، و لکن الأحوط التراضی {30}.
[ (مسألة 15): إن کان المشهود به قتلا أو جرحا موجبا للقصاص و استوفی ثمَّ رجعوا و قالوا: تعمدنا]
(مسألة 15): إن کان المشهود به قتلا أو جرحا موجبا للقصاص و استوفی ثمَّ
رجعوا و قالوا: تعمدنا، اقتص منهم {31}، و إن قالوا: أخطأنا، فعلیهم الدیة
فی أموالهم {32}، _____________________________ {27} لأن ذلک کله حکم شرعی، فإذا ثبت لا یزول إلّا بدلیل، و هو مفقود إلّا أن یقال: إن الحکم الشرعی ما دامی لا أن یکون دائمیا. {28}
لإطلاق دلیل الصحة، و استصحابها، و المرسل المنجبر عن أحدهما علیهما
السلام قال: «فی الشهود إذا رجعوا عن شهادتهم و قد قضی علی الرجل: ضمنوا ما شهدوا به و غرموا، و إن لم یکن قضی طرحت شهادتهم و لم یغرموا الشهود شیئا» [1]. {29} علی المشهور، لما تقدم فی سابقة من غیر فرق. {30}
لما نسبه المحقق الثانی إلی الروایة عن جمیل عن الصادق علیه السلام «فی
شاهد الزور، قال: إن کان الشیء قائما بعینه ردّ علی صاحبه، و إن لم یکن
قائما ضمن بقدر ما أتلف من مال الرجل» [2]، و هی قاصرة سندا بل و دلالة فی
المقام، لکونها فی شاهد الزور لا الرجوع عن الشهادة. {31} لفرض تحقق القتل العمدی، فیترتب علیه حکمه قهرا. {32} لأن المورد داخل فی قتل الخطأ، فیترتب علیه حکمه، فیکون
[1] الوسائل: باب 10 من أبواب الشهادات الحدیث: 1. [2] الوسائل: باب 11 من أبواب الشهادات الحدیث: 2.