[ (مسألة 1): یعتبر فی شهادة البینة مطلقا تواردهما علی شیء واحد]
(مسألة 1): یعتبر فی شهادة البینة مطلقا تواردهما علی شیء واحد {1}،
فمع الاتفاق علیه تعتبر و مع عدمه لا أثر لها {2}، و المناط اتحاد المعنی
دون اللفظ {3}، فلو شهد أحدهما أنه غصب و الآخر بأنه أخذ منه قهرا، أو شهد
أحدهما أنه باعه منه أو اشتری منه و الآخر بأنه أخذ منه بعوض تقبل {4}،
بخلاف صورة الاختلاف فی المعنی بأن شهد أحدهما بالبیع و الآخر بأنه أقر
بالبیع، أو شهد أحدهما بأنه غصبه من زید و الآخر بأنه ملک من زید لم تقبل
{5}. _____________________________ {1} للضرورة الفقهیة إن لم تکن مذهبیة أو دینیة. {2} أما الأول: فللإطلاق، و الاتفاق. و أما الثانی: فلأصالة عدم ترتب الأثر، مضافا إلی الإجماع. {3} لأن اللفظ طریق محض إلی المعنی، و لا اعتبار بمجرد اللفظ فی محاورات العقلاء بعد تمامیة الظهور فی المعنی. و الاقسام أربعة: الأول: الاتفاق لفظا و معنی. الثانی: الاتفاق معنی فی عرف المحاورات، و الاختلاف لفظا. الثالث: الاختلاف فیهما معا. الرابع: الاتفاق لفظا و الاختلاف معنی، و ما هو المعتبر فی المحاورات إنما هو الأولان فقط دون الأخیرین. {4} لاتحاد المعنی، و إن اختلف اللفظ. {5} لعدم اتحاد المعنی فی الشهادة علیه، لاختلاف البیع و الإقرار به عرفا