[ (مسألة 2): تجب مقدماته عینا مع وجوبه العینی، و کفایة مع وجوبه الکفائی]
(مسألة 2): تجب مقدماته عینا مع وجوبه العینی، و کفایة مع وجوبه الکفائی {4}. _____________________________ و أما الحرام: فهو قضاء کل من فقد شرطا من الشرائط الآتیة المعتبرة فیه، و یدل علی ذلک النصوص، و الإجماع، کما سیأتی. و
أما الاستحباب: فهو مستحب ذاتا- فیما إذا قام به من به الکفایة- لمن یثق
من نفسه العمل بوظائفه، و عدم الوقوع فی المخاطر، لما یترتب علیه من
الإصلاح و غیره من الفوائد المعلوم رجحانها عقلا و نقلا، و لعظم المقام
لأنه تشبّه بالأنبیاء و المرسلین، مضافا إلی ظهور إجماعهم علیه، و عن علی
علیه السلام: «ید اللّٰه فوق رأس الحاکم ترفرف بالرحمة فإذا حاف وکله
اللّٰه إلی نفسه» [1]، و الحیف الظلم. و توهم: عدم جواز اجتماع الاستحباب و الوجوب فی شیء واحد. مدفوع: بأنه لا بأس به مع تعدد الجهة، کما هو واقع کثیر فی الفقه. و أما الکراهة فهی فی موارد تأتی الإشارة إلیها. و
أما الإباحة: فیمکن فرضها فیما إذا تعارضت مصلحة تولی القضاء مع مصلحة عدم
تولیه، أو ظن من نفسه السلامة عن خطراته، و لم یصل ظنه إلی مرتبة
الاطمئنان الجازم. {4} لقاعدة تبعیة مقدمة الواجب لذیها فی أصل الوجوب و خصوصیاته، و قد أثبتناها فی الأصول. و
المقدمات کثیرة: منها تحصیل أحکام القضاء، و العلم بالموازین الشرعیة
المقررة لفصل الخصومة علی الأدلة المعتبرة، و تنظیم وقائع الخصومات و
المرافعات نظما صحیحا شرعیا، و هذا هو العمدة فی القضاء إلی غیر ذلک من
المقدمات.
[1] الوسائل: باب 9 من أبواب آداب القاضی الحدیث: 1.