(مسألة 16): تقبل شهادة الصدیق لصدیقه و علیه، شدیدة کانت الصداقة أو ضعیفة {48}. و تقبل شهادة الضیف أیضا کذلک {49}.
[ (مسألة 17): الأحوط عدم قبول شهادة الأجیر لمن استأجره]
(مسألة 17): الأحوط عدم قبول شهادة الأجیر لمن استأجره {50}. و لو تحمل حال الإجارة و أدی بعد المفارقة تصح {51}. _____________________________ {48} لظهور الإطلاق و الاتفاق فیهما، و لأن العدالة الموجودة تمنع عن المساهلة و المسامحة. {49}
للإطلاق، و الإجماع، و قول الصادق علیه السلام فی خبر أبی بصیر: «لا بأس
بشهادة الضیف إذا کان عفیفا صائنا» [1]، و إطلاقه یشمل ما إذا کان له میل
إلی المشهود له، کما ذکره الفقهاء أولا. {50} نسب المنع إلی أکثر
المتقدمین، لأخبار مستفیضة، منها قول الصادق علیه السلام: «کان أمیر
المؤمنین علیه السلام لا یجیز شهادة الأجیر» [2]، و فی موثقة سماعة قال:
«سألته عما یردّ من الشهود؟ قال: المریب، و الخصم، و الشریک، و دافع مغرم، و
الأجیر» [3]، إلی غیر ذلک من الروایات. و نسب إلی المشهور بین
المتأخرین الصحة، للعمومات، و الإطلاقات، و ظهور قول الصادق علیه السلام:
«و یکره شهادة الأجیر لصاحبه، و لا بأس بشهادته لغیره، و لا بأس بها له بعد
مفارقته» [4]. و لکن العمومات و الإطلاقات مخصصة و مقیدة بالمستفیضة، فتحمل الکراهة علی البطلان جمعا. {51} للأصل، و الإطلاق، و الاتفاق، و ما تقدم من قول الصادق علیه السلام.
[1] الوسائل: باب 29 من أبواب الشهادات الحدیث: 3 و 2. [2] الوسائل: باب 29 من أبواب الشهادات الحدیث: 3 و 2. [3] الوسائل: باب 32 من أبواب الشهادات الحدیث: 3. [4] الوسائل: باب 29 من أبواب الشهادات الحدیث: 3.