الخامس: طهارة المولد {32}. و إن ظهر منه الإسلام و العدالة {33}. _____________________________ منفصل،
و تردد الخاص بین الأقل و الأکثر بحسب الشبهة الموضوعیة، یکون العام حجة
فی غیر معلوم التخصیص، ففی مورد التردد یرجع إلی عمومات قبول شهادة العادل،
فتصیر النتیجة متحدة مع جریان أصالة الصحة. و أما الأخیر: فلیس المراد
مطلق التهمة قطعا، بل لا بد و أن تنطبق علی موارد خاصة، بحیث یظهر منهم
الإجماع علیها، و فی غیره یرجع إلی عمومات قبول الشهادة، فینطبق الأصلان مع
التأمل فی التهمة الواردة فی الأدلة و ملاحظة الکلمات، و یرجع فی غیرها
إلی العمومات، و الإطلاقات، فاتحد الکل معنی و إن اختلف لفظا و تعبیرا. {32} نصوصا، و إجماعا، منها قول الصادق علیه السلام فی الصحیح: «لا تجوز شهادة ولد الزنا» [1]، و مثله غیره. {33}
للإطلاق الشامل لکل منهما، و تقدم فی کتاب الطهارة ما یتعلق به، فراجع
[2]، و أما خبر ابن جعفر عن أخیه علیه السلام قال: «سألته عن ولد الزنا هل
تجوز شهادته؟ قال: نعم، تجوز شهادته و لا یؤمّ» [3]، فقصور سنده، و إعراض
المشهور عنه، و موافقته للتقیة [4]، أسقطه عن الاعتبار. کما أن إجمال
قول أبی عبد اللّٰه علیه السلام: «لا تجوز إلّا فی الشیء الیسیر إذا رأیت
منه صلاحا» [5]، و موافقته فی الجملة للعامة أوهنه، فلا فرق فی عدم قبول
شهادته بین الیسیر و غیره.
[1] الوسائل: باب 31 من أبواب الشهادات الحدیث: 3. [2] راجع ج: 1 صفحة: 380. [3] الوسائل: باب 31 من أبواب الشهادات الحدیث: 7 و 5. [4] المغنی لا بد قدامة ج: 12 صفحة: 73 ط: بیروت. [5] الوسائل: باب 31 من أبواب الشهادات الحدیث: 7 و 5.