و لا تقبل شهادة الحربی مطلقا {17}، بل لا تقبل شهادة کل ملة حتی علی أهل ملتهم {18}.[الثالث: العدالة]
الثالث: العدالة {19}، و هی ملکة الاجتناب عن الکبائر و منها الإصرار _____________________________ غیرهم» [1]، و عن الصادق علیه السلام: «تجوز شهادة المسلمین علی جمیع أهل الملل» [2]. {17} للأصل، و الإجماع، و عدم اللیاقة للقبول. {18}
علی المشهور، للأصل، و إطلاق أدلة اعتبار الإیمان و العدالة. نعم فی خبر
سماعة عن الصادق علیه السلام قال: «سألته عن شهادة أهل الملة؟ فقال علیه
السلام: لا تجوز إلّا علی أهل ملتهم- الحدیث-» [3]، و هو مخالف للمشهور و
إن عمل به بعض. {19} إجماعا، و نصوصا مستفیضة، بل متواترة، منها ما عن
الصادق علیه السلام فی روایة مسمع: «أن أمیر المؤمنین علیه السلام کان یحکم
فی زندیق إذا شهد علیه رجلان عدلان مرضیان، و شهد له ألف بالبراءة جازت
شهادة الرجلین و أبطل شهادة الألف» [4]، و فی صحیحة عبد اللّٰه بن أبی
یعفور قال: «قلت لأبی عبد اللّٰه علیه السلام: بم تعرف عدالة الرجل بین
المسلمین حتی تقبل شهادته لهم و علیهم؟ فقال: إن تعرفوه بالستر و العفاف و
کف البطن و الفرج و الید و اللسان، و یعرف باجتناب الکبائر التی أو عد
اللّٰه علیها النار، من شرب الخمر و الزنا و الربا و عقوق الوالدین و
الفرار من الزحف، و غیر ذلک- الحدیث-» [5]، و یمکن الاستدلال بالآیة
الشریفة:
[1] مستدرک الوسائل: باب 32 من أبواب الشهادات. [2] الوسائل: باب 38 من أبواب الشهادات الحدیث: 1 و 2. [3] الوسائل: باب 38 من أبواب الشهادات الحدیث: 1 و 2. [4] الوسائل: باب 5 من أبواب حد المرتد الحدیث: 2. [5] الوسائل الحدیث: باب 41 من أبواب الشهادات.