الثانی: الإیمان {8}، فلا تقبل شهادة غیر المؤمن، و أما المؤمن فتقبل
شهادته و إن کان مخالفا فی الفروع مع الطرف {9}، و تقبل شهادة المسلم علی
غیر المسلم و لا تقبل شهادة غیر المسلم علی المسلم {10}.
[ (مسألة 3): تقدم فی کتاب الوصیة أنه تقبل شهادة الذمی علی المسلم فی الوصیة إن لم یکن شاهدان عادلان من المسلمین]
(مسألة 3): تقدم فی کتاب الوصیة أنه تقبل شهادة الذمی علی المسلم فی
الوصیة إن لم یکن شاهدان عادلان من المسلمین {11}، و المتیقن من ذلک ما إذا
تعلّقت الوصیة بالمال، و أما ثبوت الوصایة بذلک فهو مشکل {12}، و لا یختص
الحکم بأرض الغربة دون غیرها {13}. _____________________________ محصل ممیز صالح» [1]. {8} للأصل، و الإجماع، و المنساق من مجموع الأدلة، و ما یظهر منه الخلاف [2]، محمول أو مطروح. {9} لوجود المقتضی و فقد المانع، فتشمله إطلاقات الأدلة، و عموماتها. {10} للإجماع، بل الضرورة الفقهیة فی کل منهما، و ما یأتی من النصوص. {11} کتابا [3]، و سنة، و إجماعا، علی ما مر فی کتاب الوصیة فی مسألة 26 من (فصل فی الولی و الناظر) [4]، فلا وجه للإعادة بالتکرار. {12} للزوم الاقتصار علی المتیقن فی الحکم المخالف للأصل، بعد عدم إحراز کون الإطلاقات واردة مورد بیان غیر الوصیة بالمال. {13} للأصل، و الإطلاق. و
ما یستفاد من الآیة الشریفة إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِی الْأَرْضِ
فَأَصٰابَتْکُمْ مُصِیبَةُ الْمَوْتِ [5]، من اعتبار الغربة إنما ورد مورد
الغالب، فلا یستفاد منها
[1] الوسائل: باب 41 من أبواب الشهادات الحدیث: 23. [2] راجع الوسائل: باب 41 من أبواب الشهادات. [3] سورة المائدة: 106. [4] راجع ج: 22 صفحة: 234.